فايننشال تايمز تطالب بوقف القصف والسماح بدخول المساعدات لغزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

شددت فايننشال تايمز على أنه قد حان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية ولتخفيف معاناة الفلسطينيين، بالإضافة إلى تهدئة التوترات الإقليمية.

وطالبت الصحيفة البريطانية بافتتاحيتها حلفاء إسرائيل بالضغط عليها للسماح بدخول المزيد من المساعدات لغزة ورفع الحصار عنها، وتوجيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتبني “خطة أكثر قبولا -لإبطال التهديد الذي تمثله حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لا تدفع إسرائيل والمنطقة إلى الهاوية”.

صارت أكثر كآبة

وأشارت فايننشال تايمز إلى أن التقارير الواردة من غزة المحاصرة على مدار الأسابيع الماضية أصبحت أكثر كآبة من أي وقت مضى، فالجثث مكدسة في شاحنات صغيرة، والأطفال ينتشلون من تحت الأنقاض، ومناطق سكنية سويت بأكملها بالأرض، وقُتِل الآلاف، بينما اُجبر حوالي مليون شخص على ترك منازلهم.

وأضافت الصحيفة أن هناك نقصا شديدا في الغذاء والمياه والوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه والمولدات، مما أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية التي كانت سيئة حتى قبل أن تشن إسرائيل هجومها “الانتقامي” على غزة.

انتقدت تشكيك بايدن بالأرقام

وانتقدت الصحيفة البريطانية تشكيك الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي بأعداد القتلى التي يعلنها الفلسطينيون، قائلة إنه عندما هدأ غبار الصراعات السابقة بين إسرائيل وحماس وأجرت وكالات الأمم المتحدة إحصاءاتها الخاصة، لم تظهر أي تناقضات كبيرة مع تلك التي أعلنها مسؤولو الصحة بغزة.

وأشارت إلى أن تركيز بايدن يجب أن ينصب على الضغط على إسرائيل لحماية المدنيين واحترام قواعد الحرب بدلا من المراوغة بشأن الأرقام، فحجم الدمار في القطاع واضح للجميع، وقد أعرب مسؤولون بالأمم المتحدة عن قلقهم إزاء “الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي” من قبل إسرائيل.

وتابعت بأن إسرائيل أمرت الآن بإخلاء المدارس والمستشفيات بالشمال حيث لجأ عشرات الآلاف إلى ملاذ آمن، إذ يُقدر الجيش الإسرائيلي أنه لا يزال هناك ما بين 300 ألف و400 ألف شخص في الشمال، وهو محور الهجوم البري، كما لم تسمح إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلا بدخول قدر ضئيل من المساعدات إلى غزة.

تصاعد العنف بالضفة والتوتر بالمنطقة

ولفتت فايننشال تايمز الانتباه إلى تصاعد العنف بالضفة الغربية، حيث قُتل أكثر من 100 فلسطيني، بعضهم على يد قوات الاحتلال والبعض الآخر على يد المستوطنين اليهود، وإلى تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، حيث يخشى الدبلوماسيون من احتمال اندلاع صراع أوسع نطاقا.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إن حماس وجهت ضربة موجعة لإسرائيل، ويتعين على إسرائيل الآن أن تتجنب الوقوع في فخ الرغبة للاستفادة من ذلك، فكلما تعاظمت معاناة المدنيين الفلسطينيين زاد احتمال أن تفقد إسرائيل الدعم في الغرب، وأن تزيد من غضب العالمين العربي والإسلامي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *