فاطمة بعد الزلزال.. الانتظار المُر

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

إقليم الحوز- وحيدة وتائهة تتجول فاطمة بين أنقاض قريتها التي سوّاها زلزال المغرب بالأرض، في حيرة بين الحزن على جدة وأشقاء لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الحجارة وبين خوف على أبوين تجهل مصيرهما بعدما أدركتهما الكارثة في منطقتين بعيدتين.

في قرية أمرزكان بمنطقة إغيل (نحو 100 كيلومتر جنوب مراكش) استيقظت فاطمة ليلة الجمعة (الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري) على وقع الهزة الأرضية الكارثية وأصوات الحجارة تتساقط من البيوت على رؤوس أهالي القرية، قبل إخراجها حية مع شقيق واحد من تحت الأنقاض بمساعدة الجيران.

بدأت الفتاة المصدومة من هول الفاجعة بالبحث عن بقية أشقائها متشبثة بأمل إنقاذهم، لكنهم لفظوا جميعا أنفاسهم الأخيرة، وقبل أن تستوعب الصدمة الأولى انتابها شعور الخوف على فقدان والديها أيضا، وخافت من أن يطالها شبح اليتم صغيرة هي وشقيقها الوحيد الذي بقي على قيد الحياة.

6 أيام من الانتظار المر، تتطلع الفتاة إلى الطرقات على أمل ظهور والديها، وتحاول جارتها -التي اعتنت بها- الوصول إلى معلومة واحدة تجيب بها عن سؤال فاطمة “ما مصير أبي وأمي؟”.

قبل لقاء الفتاة لتسليط الضوء على قصتها عاد الأب لحسن من قرية “أرك” حيث أصيب في انهيار للمنزل الذي كان يعيش فيه، ونقل من هناك بطائرة مروحية إلى مستشفى في مراكش قبل العودة إلى قريته لتكتحل عين الفتاة برؤيته، في حين تنتظر خبرا عن الأم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *