عبر الجو والبحر.. دول تسابق الزمن لإجلاء مواطنيها من لبنان

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 8 دقيقة للقراءة

بدأت دول من مختلف أنحاء العالم إجلاء رعاياها من لبنان بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي على مناطق متفرقة جنوب وشرق البلاد إضافة إلى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وعلى الرغم من أن معظم عمليات الاخلاء تتم عبر مطار بيروت، فإن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية أكد اليوم الثلاثاء أن السلطات تلقت خلال اتصالاتها الدولية “تطمينات” من ناحية عدم استهداف إسرائيل للمطار، لكنها لا ترقى إلى “ضمانات” على وقع غارات كثيفة في محيط المرفق الجوي منذ الأسبوع الماضي.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الغارات الجوية على لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوب لبنان مخالفة بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية.

وقد أسفرت تلك الغارات حتى عصر الاثنين عن 1251 قتيلا و3618 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، بحسب بيانات رسمية لبنانية.

وإلى جانب المحاولات الرسمية للدول، يبذل بعض الأفراد والأسر جهودا منفردة للخروج من لبنان.

فيما يلي تفاصيل عن عمليات أو خطط الإجلاء:

مطار رفيق الحريري هو المطار الوحيد في لبنان وبوابته جوا إلى العالم (الجزيرة)

عربيا، قالت سفارة مصر ببيروت إنها تمكنت من إجلاء 286 من المصريين العالقين في لبنان وذويهم على رحلة استثنائية لشركة مصر للطيران.

ودعت السفارة المواطنين المصريين الموجودين في لبنان والراغبين فى العودة للتواصل معها من أجل إدراجهم في قائمة المسافرين على الرحلة القادمة.

أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء الاثنين، إجلاء 44 مواطنا من المقيمين في لبنان على متن طائرة عسكرية أقلته في زيارته إلى بيروت، إثر استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان.

  • الولايات المتحدة

أمرت الولايات المتحدة بنشر العشرات من قواتها في قبرص للمساعدة في الاستعداد لأي سيناريوهات مثل إجلاء الأميركيين من لبنان.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول إنها تعمل مع شركات الطيران لزيادة عدد الرحلات الجوية من لبنان مع توفير مزيد من المقاعد للأميركيين.

  • المملكة المتحدة

استأجرت بريطانيا عددا محدودا من الرحلات الجوية لرعاياها لمغادرة لبنان، وكررت نصيحتها لهم بالمغادرة على الفور.

ونقلت بريطانيا نحو 700 جندي إلى قبرص لتعزيز وجودها في المنطقة، حيث تنشر بالفعل موارد عسكرية تشمل سفينتين تابعتين للبحرية الملكية.

قالت وزارة الخارجية التركية إن سفنا تابعة للبحرية التركية ستجلي الأتراك الذين تقدموا بطلبات لمغادرة لبنان بحرا في التاسع من أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت الوزارة في بيان أن من المتوقع أن تنطلق السفينتان إلى بيروت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول بسعة إجمالية تبلغ نحو 2000 راكب.

قال وزير الطوارئ الروسي إن البلاد بدأت في إجلاء مواطنيها من لبنان وإن رحلة خاصة غادرت بيروت في الثالث من أكتوبر تشرين الأول وعلى متنها أفراد أسر البعثة الدبلوماسية.

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن نحو ثلاثة آلاف روسي ومواطنين من دول أخرى في رابطة كومنولث الدول المستقلة يريدون مغادرة لبنان.

ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا) أن من المقرر إرسال طائرة عسكرية إلى لبنان غدا الأربعاء لإجلاء مواطنين بلجيكيين وغيرهم من الأوروبيين.

حث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الكنديين المتبقين في لبنان على التقدم بطلبات للإجلاء على متن رحلات خاصة ساعدت بالفعل أكثر من ألف كندي على المغادرة.

وقال مسؤول بمكتب ترودو إن 6 آلاف تقدموا بالفعل بطلبات للإجلاء وإن المسؤولين يسعون للوصول إلى 2500 آخرين خلال مطلع الأسبوع الجاري، مضيفا أن المزيد من الرحلات أُضيفت للإقلاع يومي السابع والثامن من أكتوبر تشرين الأول.

أجلت قبرص 38 من رعاياها من بيروت في الثالث من أكتوبر تشرين الأول على متن طائرة وفرتها اليونان، واستأجرت طائرة أخرى لنقل 70 شخصا في الرابع من أكتوبر تشرين الأول.

حثت الدانمارك رعاياها على مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن لكنها قالت إنها لم تبدأ بعد عملية إجلاء إذ لا تزال هناك رحلات تجارية تغادر لبنان.

وقالت وزارة الخارجية الدانماركية في بيان إن شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية ستسير رحلات إضافية من بيروت لوجهات في أوروبا لتلبية الطلب على الرحلات الجوية لمغادرة البلاد.

بعض الأفراد والدول لجأت لمغادرة لبنان عبر سفن سياحية باتجاه قبرص (غيتي)

لم تصدر فرنسا بعد أمرا بالإجلاء رغم وجود خطط طوارئ منذ عدة أشهر. وتركز خطط الطوارئ الحالية على قبرص ومطار بيروت وتبحث أيضا عمليات إجلاء عبر تركيا.

ولدى فرنسا سفينة حربية في المنطقة، وستصل حاملة طائرات مروحية فرنسية إلى شرق البحر المتوسط في الأيام المقبلة للاستعداد في حالة اتخاذ قرار بإجلاء الرعايا الأجانب من لبنان.

قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها نقلت 219 مواطنا ألمانيا آخرين من لبنان في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، في حين تواصل إجلاء الموظفين غير الأساسيين وأسر العاملين في السفارة والمواطنين المعرضين لمخاطر طبية. وقالت إنها ستدعم الآخرين الذين يحاولون المغادرة.

أجلت اليونان 22 من رعاياها في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول ومعهم بعض المواطنين القبارصة.

وتحث اليونان مواطنيها على مغادرة لبنان وتجنب أي سفر إلى هناك. وتوجد فرقاطة على أهبة الاستعداد تحسبا لطلب أي مساعدة.

قلصت إيطاليا عدد موظفيها الدبلوماسيين، وعززت قوات الأمن في سفارتها ببيروت. وحث وزير الخارجية أنطونيو تاياني رعايا إيطاليا مرارا على مغادرة لبنان وسعى للحصول على ضمانات من إسرائيل بشأن سلامة الجنود الإيطاليين المشاركين في عمليات حفظ السلام في المنطقة.

قالت وزارة الدفاع الهولندية إن أمستردام أرسلت طائرة عسكرية لإعادة رعاياها من لبنان على متن رحلتين جويتين يومي الرابع والخامس من أكتوبر/تشرين الأول.

وأضافت وقتها أن الرحلتين إلى القاعدة الجوية العسكرية في آيندهوفن ستكونان متاحتين أيضا لمواطني دول أخرى في حال وجود مقاعد كافية.

هبطت في وارسو في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول طائرة تقل عشرات البولنديين ومواطنين من دول أخرى كانوا يريدون مغادرة لبنان.

وكانت بولندا قد أعلنت في وقت سابق أنها ستحد من أعداد الموظفين في سفارتها ببيروت.

نصح رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو بعدم السفر إلى لبنان. وغادر لبنان عدد صغير من البرتغاليين المقيمين هناك.

صور أرشيفيه من مطار بيروت خاصه بلجزيره نت
معظم الدول تعتمد على مطار بيروت لإجلاء رعاياها من لبنان (الجزيرة-أرشيف)

قالت وزارتا الخارجية والدفاع في رومانيا إن بوخارست أجلت 69 مواطنا من لبنان على متن طائرة عسكرية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول.

وذكرت وزارة الخارجية في وقت سابق أن أكثر من 1100 مواطن روماني وأفراد أسرهم كانوا قد سجلوا وجودهم في لبنان في السفارة هناك.

أرسلت سلوفاكيا طائرة عسكرية لنقل مواطنيها ورعايا دول أخرى إلى قبرص.

قالت إسبانيا إنها تعتزم إرسال طائرتين عسكريتين لإجلاء ما يصل إلى 350 إسبانيا من لبنان.

وفي شرق آسيا، قالت وزارة الخارجية الصينية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول إنه تم إجلاء أكثر من 200 مواطن صيني بسلام.

خرج 11 يابانيا و5 أجانب من لبنان إلى الأردن على متن طائرة نقل عسكرية يابانية من طراز “سي-2” في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول.

  • كوريا الجنوبية

قالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول إن طائرة عسكرية كورية جنوبية أجلت 97 من مواطنيها وأفراد أسرهم من لبنان.

بدأت استراليا إجلاء مواطنيها من لبنان عبر قبرص في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول. ووصل ما يزيد على 800 شخص إلى الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط على متن طائرات استأجرتها أستراليا مطلع الأسبوع، وعاد كثيرون منهم بالفعل إلى أستراليا.

وفي أميركا اللاتينية، أرسلت البرازيل طائرة “إيرباص إيه 330” تابعة لسلاح الجو لنقل البرازيليين الذين يريدون مغادرة لبنان. وتقول الحكومة إن هناك 3 آلاف برازيلي يريدون العودة إلى بلدهم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *