سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح مسعى فلسطين للحصول على العضوية الكاملة، وعلى مسألة استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية في انتهاك القانون الإنساني الدولي.
وجاء في تقرير لصحيفة “الغارديان” أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح الفلسطينيين يشكل “علامة على عزلة إسرائيل المتزايدة في الساحة الدولية”.
وأضاف التقرير أن “نتيجة التصويت تمثل تعبيرا واضحا عن تأييد الرأي العام العالمي لقيام الدولة الفلسطينية المدفوع باستمرار إراقة الدماء وتفشي المجاعة في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية”.
ومن جهتها، رأت صحيفة “هآرتس” أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة “وإن كان خطوة رمزية فهو في نظر المسؤولين الإسرائيليين مؤشر مثير للقلق من الناحية الدبلوماسية حتى مع إدراك أن الولايات المتحدة لن تسمح بالحصول على عضوية كاملة للفلسطينيين”.
ويأتي قلق الإسرائيليين -وفق الصحيفة- من اعتزام العديد من الدول الأوروبية الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية خلال الأسابيع المقبلة.
ازدواجية المعايير
وفي موضوع آخر، قال مسؤولون أميركيون سابقون لصحيفة “واشنطن بوست” إن الإدارة الأميركية تحركت ببطء مع إسرائيل فيما يتعلق بتنفيذ القوانين والسياسات التي تحول دون استخدام الأسلحة الأميركية في انتهاك القانون الإنساني الدولي.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن “الولايات المتحدة كانت دائما انتقائية في طرق تطبيق القانون الدولي، ويرُجَح أن تكون العديد من الانتهاكات نُفذت بأسلحة أميركية”.
وحسب مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” لباحث من معهد كارنيغي للسلام الدولي، فإن واشنطن “تشوه سمعتها وسمعة النظام القائم على القواعد الذي تدعي أنها ملتزمة به من خلال إنكار انتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي في غزة”.
أما صحيفة ” لوموند” فركزت في تقرير لها على تحركات القوات الإسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة والمناطق المحيطة بها، مشيرا إلى “أن من نتائج الوضع الجديد توقف المساعدات من معبر رفح، وفي هذا تهديد لسير عمليات الإغاثة وإدارة الموارد المتوفرة”.