غزة – 13 شخصا بين نساء وأطفال يعيشون بين أطراف قطعة قماش يهلكها الهواء والمطر، وينامون في مساحة أشبه بالقبر باعتبار أنها خيمة صغيرة، لكن لا يوجد بها أدنى مقومات الحياة.
وبتنهيدة عميقة، تتحدث أم محمد طبش للجزيرة نت عن حياتها اليومية، وكيف تتدبر احتياجات أسرتها خلال الحرب المستمرة على غزة، وتقول “لا توجد حمامات ولا ماء، وحتى الغاز لا يوجد، ولا أكل للأطفال، كل يوم ينام الصغار وهم يبكون من الجوع”.
وتكمل “عندما نحتاج الذهاب للحمام نلف كل الحمامات في المخيم كي نجد فرصة. يكفي زهقنا..، أعاني من مرض الضغط ولا أجد أي نوع دواء، حياتنا في خطر ومرض وتلوث، نغسل ملابسنا بماء البحر، وأيادينا هلكت من ملوحة الماء”.
وتشرح أم محمد تداعيات قلة الماء والمساعدات الغذائية على أولادها “جميع أولادي مرضى، أصبحوا على الدوام مصابين بالمغص والنزلات المعوية، ولا أستطيع أن أفعل لهم شيئا أو أوفر لهم الدواء”.
وتمثل أم محمد حالة واحدة من بين مئات آلاف حالات النازحين، فليس وحدها من تعاني من آثار العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 30 ألف شهيد، إضافة لآلاف المفقودين، وإصابة أكثر من 71 ألفا آخرين، عدا عن التدمير الواسع للمنازل والبنية التحتية.