“سيرسلونه لحبل المشنقة”.. مخاوف على حياة كاتب يمني تريد القاهرة ترحيله إلى عدن

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع المحلل السياسي اليمني عادل الشجاع بعد مناشدة أطلقتها زوجته وطالبت فيها بمنع ترحيله إلى مدينة عدن، قائلة إنهم سيرسلونه إلى حبل المشنقة.

وجاءت مناشدة رحمة الشجاع بعد نحو أسبوع من اعتقال زوجها على يد السلطات المصرية بسبب منشوراته على مواقع التواصل، بحسب ما نقلته وسائل إعلام يمنية.

وعادل الشجاع هو سياسي يمني وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ومقيم في مصر ودائما ما ينتقد أوضاع اليمن والأطراف الفاعلة فيه.

وكانت وسائل الإعلام اليمنية قد كشفت عن اقتياد الشجاع إلى مكان مجهول ومنع أسرته من التواصل معه وقالت إنه سيمثل أمام النيابة العامة المصرية.

لكن نشطاء على مواقع التواصل تداولوا مقطع فيديو قالوا إنه للحظة وصول الكاتب اليمني إلى مطار القاهرة وسط حراسة أمنية تمهيدا لترحيله إلى إسبانيا التي يحمل إقامة فيها، بيد أن الصدمة جاءت عندما تبين أن السلطات المصرية  تنوي ترحيله إلى مدينة عدن.

تقول عائلة الشجاع إنها تخشى على حياته إذا ما تم ترحيله إلى عدن لأن منشوراته على مواقع التواصل تنتقد حكومة اليمن والأطراف الفاعلة في المشهد السياسي وظروف الحرب ومختلف القوى السياسية.

وقد خرجت زوجته في مقطع فيديو من أمام مطار القاهرة الدولي، مناشدة الجميع التدخل لمنع ترحيل زوجها إلى عدن بسبب ما قالت إنها مخاطر تهدد حياته.

وطالبت رحمة الشجاع الحكومة اليمنية والسفارات والمنظمات بالتدخل لمنع ترحيل زوجها إلى المشنقة، حسب قولها.

وقالت الزوجة إنهم ذهبوا إلى المطار لترحيل زوجها إلى إسبانيا ولكنهم فوجئوا بنية ترحيله إلى عدن، مؤكدة أن السلطات المصرية أخبرتها بأن منع الترحيل في يد السفارة اليمنية فقط.

حلقة (27/9/2023) من برنامج شبكات تناولت ردة فعل مواقع التواصل على أزمة الشجاع، والتي راوحت بين التضامن وانتقاد قرار ترحيله، رغم أن بعضها وجه سهام التوبيخ للموقوف نفسه.

وتعليقا على ما حدث للشجاع، قال علي البحري “نطالب المجتمع الدولي بالنظر في قضية ترحيل قسري لقيادات سياسية، هل مصر موقعة على حقوق الإنسان؟”.

أما أبو رضوان فكتب “الجميع يعلن تضامنه مع الأخ عادل الشجاع ونطالب السلطات المصرية والمنظمات الدولية عدم تسليم الشجاع للانتقالي إلى عدن فهم لن يرحموه”.

في المقابل، وجد الشجاع من يبرر ما يحدث له، فقد دافع توفيق صالح عن السلطات اليمنية قائلا “إذا كان لم يتورط في أي قضية أو شيء سيخرج من أين ما كان، وإذ كان العكس فينتظر بفارغ الصبر”.

وفي نفس السياق، كتب قائد محمد “ما وقع على عادل الشجاع بسبب عمله قد يكون ضحية أو عقابا.. هذا نتيجة الخطأ وأظنه قد عرف خطأه وأتمنى أن يتعظ.

وعلى عكس الرأيين السابقين، كتب رياض العمري “لابد من دور من مؤسسات الدولة المتمثلة بوزارة الخارجية والسفارة اليمنية في مصر لمتابعة قضية الدكتور (عادل).

بدورها، قالت نقابة الصحفيين اليمنيين “تفاجأنا بنقل الشجاع إلى المطار تمهيدا لنقله إلى مطار عدن”. ولفتت السفارة إلى أن هذا الإجراء “تسبب بتدهور كبير في صحته (الشجاع) فاضطر قائد الطائرة وطاقمها لإعادته وعدم نقله إلى عدن”.

وحملت النقابة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المسؤولية الكاملة عن حياة الشجاع.

وسريعا، نفى مصدر في مجلس القيادة الرئاسي طلب اعتقال الشجاع أو ترحيله من جانب السلطات المصرية، وأضاف المصدر لوكالة سبأ الرسمية أن رئيس المجلس رشاد العليمي أصدر توجيهات بالتواصل مع القاهرة ووضع المعالجات المناسبة للقضية عبر القنوات الدبلوماسية، بما في ذلك انتقال الشجاع إلى دولة ثالثة.

 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *