ذكرت “مجلة نيوزويك” الأميركية أن فلاديمير سولوفيوف المذيع التلفزيوني الروسي المشهور والداعم البارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدد مؤخرا بأن روسيا ستنشر أسلحة نووية فور تصاعد الصراع مع أعضاء حلف الناتو وستمحو دوله.
وقالت إن التهديدات الروسية بحدوث صراع نووي محتمل مع الغرب تصاعدت خلال غزو روسيا لأوكرانيا، وأشار العديد من مسؤولي الكرملين والقادة العسكريين والدعاة الإعلاميين إلى أنه من الممكن نشر الأسلحة النووية ضد الدول الغربية التي تواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا، رغم اختلاف الخبراء حول مدى خطورة هذه التهديدات في الواقع.
تعليق المشاركة في معاهدة ستارت
ولفتت إلى تعليق بوتين -في وقت سابق من هذا العام- مؤقتا مشاركة بلاده في معاهدة ستارت الجديدة المشتركة مع الولايات المتحدة، وفي مارس/آذار الماضي أُعلن أن موسكو ستبني منشآت لتخزين أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وهي دولة يديرها ألكسندر لوكاشينكو حليف بوتين المقرّب.
ويوم الأحد، شارك حساب وكالة مراقبة وسائل الإعلام الروسية “كرملين ياب”، على منصة إكس، مقطع فيديو حديثا لسولوفيوف يرد على التصريحات الأخيرة من قيادة الناتو.
وعلى وجه الخصوص، ذكر تعليقا من بيتر نيلسن قائد قوات الناتو في ليتوانيا، الذي أشار إلى أن جيب كالينينغراد ستتم محاصرته في حالة نشوب صراع أوسع بين روسيا وحلف الناتو. علما بأن كالينينغراد هي مدينة ساحلية روسية رئيسية على بحر البلطيق، وهي منطقة منفصلة عن بقية روسيا ومحاطة بليتوانيا وبولندا.
سنضرب بالأسلحة النووية فورا
وقال سولوفيوف “هل يعتقدون أنهم سيطوقوننا بحصار ثم نجلس لنعد ما لدينا من طلقات رصاص؟ ألا يدركون أننا سنضرب بالأسلحة النووية على الفور؟ إن ذلك أبعد من أن يفهموه، سنودع جميع هذه البلدان”.
واستمر سولوفيوف قائلا: “شباب الناتو، هل أنتم أغبياء؟ هل تعتقدون بصدق أننا، مع كل مخزوننا الضخم من الأسلحة النووية الإستراتيجية والتكتيكية، سوف نستمع إلى أولئك الذين يعارضون استخدام الأسلحة النووية، الذين يقولون دائما لا، أوقفوا ذلك؟ لن نسألهم حتى”.
تهديدات من مسؤول آخر
وجاءت تصريحات سولوفيوف حول نشر أسلحة نووية ردا على الصراع مع الناتو بعد وقت قصير من توجيه مسؤول بارز آخر، وهو العقيد الروسي المتقاعد ميخائيل خوداريونوك، تهديدات مماثلة ضد أعضاء الناتو في بحر البلطيق والسويد، الذين يعملون على الانضمام إلى الحلف.
وقال خوداريونوك “مع ذلك، سيؤدي هذا في الواقع إلى صراع بين روسيا وحلف الناتو، وهذا الصراع يمكن أن يكون نوويا فقط. هذا هو السبب في أن سكان ستوكهولم وفيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) يمكن أن يسألوا: هل يجب فعل ذلك؟ هل يتخيلون حتى انفجارا نوويا تحت الماء على طريق تالين أو ستوكهولم يكتسح مدينتهم بموجة؟ هل يتخيلون حتى أن بحر البلطيق بأكمله يمكن زراعته بألغامنا؟… قد نقوم بتفريغ الكثير من الألغام بحيث يستغرق الأمر 10 سنوات لإزالة الألغام”.