غزة- “أين سنتلقى تعليمنا في الخيمة أم في السجن أم بعد الموت؟” بهذا السؤال عبرت الطالبة في الصف الحادي عشر “أسيل أبو رجيلة” بحسرة وألم عن عدم قدرتها وإخوتها على مواصلة تعليمهم وعامهم الدراسي في غزة التي ما زالت تتعرض منذ نحو 6 أشهر لحرب شرسة يشنها الجيش الإسرائيلي لم تستثن المدارس والمؤسسات التعليمية.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن جميع المدارس التابعة لها في قطاع غزة قد أغلقت بسبب الحرب، مما حرم 300 ألف طفل من التعليم.
وقالت إن أكثر من 625 ألف طالب قد حرموا من التعليم منذ بدء الحرب على غزة، في حين فقد 22 ألف مدرس وظائفهم في قطاع التعليم.
وقالت المعلمة عبير مصطفى إن الحرب ألقت بظلالها على جميع الطلاب، ولم يتلقوا تعليمهم بسبب الحرب الغاشمة على غزة.
وتابعت “أنا معلمة لغة إنجليزية لطلاب التوجيهي. لم يدرسوا هذا العام سوى شهر واحد قبل الحرب وهم حاليا يعيشون في مخيمات النزوح بين القتل والخوف والجوع ولا يفكرون في الدراسة أيضا”.
وأضافت عبير أنها غاضبة كونها أم ولديها أولاد حرموا من إكمال دراستهم، وقالت “لدي ابنة من المفترض أن تتخرج هذا العام من الجامعة الإسلامية بتقدير امتياز، ولكنها حرمت هذه الفرحة”.
أما الطالبة في الثانوية العامة ابتسام مهاني، فقد عبرت عن استيائها الكبير كونها لم تستطع هذا العام من دراسة الثانوية العامة وتحقيق حلمها في دخولها للجامعة ودراستها الصحافة والإعلام.
ويتساءل النازحون عن مصير أبنائهم في إكمال دراستهم حيث ضاع عليهم عام دراسي كامل لا يعلمون كيف سيعوضونه.
وكانت وزارة التربية والتعليم، أعلنت استشهاد أكثر من 4851 طالبا و239 موظفا تعليميا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 8227 طالبا و836 معلما منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.