اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مطالبة أميركا طهران وحلفاءها بعدم التحرك وتوسيع جبهات الحرب الدائرة في قطاع غزة باطلة، لأن واشنطن تقدم في الوقت ذاته دعما واسعا لتل أبيب.
وتساءل رئيسي -في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة- عن الأسباب التي تدفع واشنطن وعواصم غربية إلى “دعم الكيان الصهيوني”.
وأضاف أن الولايات المتحدة أرسلت رسائل إلى محور المقاومة و”حصلت على جواب عملي وعلني على الأرض”، في إشارة إلى الضربات الصاروخية التي استهدفت قواعد أميركية في سوريا والعراق والاشتباكات التي اندلعت بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ورأى رئيسي أن حسابات الولايات المتحدة في المنطقة خاطئة كليا، ولفت إلى أنها لن تحقق أهدافها بشرق أوسط جديد.
وأكد أنه لا قدرة لإسرائيل والدعم الأميركي على اجتثاث المقاومة الفلسطينية، وقال إن تل أبيب لم تحقق أي إنجاز حقيقي بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن إسرائيل فشلت بعد عملية المقاومة الأخيرة في قطاع غزة “فشلا إسترتيجيا”، مشددا على أن جرائم الاحتلال تتجاوز كل الخطوط الحمراء إنسانيا وعسكريا، وذلك في توصيفه لما يجري من عدوان إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبشأن مطالب وقف إطلاق النار، أكد أن إيران تؤيد مع جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم وقفا فوريا لإطلاق النار.
ورأى رئيسي أن أميركا وبعض الدول الأوروبية هي من تعرقل وقف إطلاق النار في غزة، معتبرا موقفها جريمة، خاصة بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدة إلى غزة فورا.