الدويري يعلق على اختفاء آليات للاحتلال شمال غزة وعدم تضرر معظم الأنفاق

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

طرأت تطورات ميدانية في قطاع غزة بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية غياب الآليات العسكرية في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالا، وسط قلق إسرائيلي من عودة السيطرة المدنية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقاطع الشمالي.

وفي هذا السياق، لفت الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إلى أن هذه التطورات تؤكد أن الحملة البرية الإسرائيلية وما تضمنته من قصف جنوني لم تنجح في تحقيق أهداف الحرب على غزة.

وأضاف أن تل أبيب بدأت تقتنع “بما ذهبنا إليه في تحليلنا منذ بداية الحرب”، في إشارة منه إلى أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- لن تهزم ولن ترفع الراية البيضاء، وقادرة على إدامة المعركة، وتستطيع تحملها رغم الخسائر التي لحقت بها.

بدورها، ذكرت قناة “إن بي سي” الأميركية، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس إبطاء إرسال الأسلحة لإسرائيل للضغط على رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لتقليص الهجوم على غزة.

وفي هذا الإطار، قال الدويري في تحليله للجزيرة، إنه -في حال صحت هذه الأنباء- سيكون الإبطاء في بعض الذخائر لكون إسرائيل تعاني من هذا الأمر في ظل إمكانية اندلاع حرب على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني، فضلا عن أن قوات الاحتلال لجأت للذخائر في تفجير المنازل والمربعات السكنية على طول الشريط الشرقي للقطاع.

ونبه إلى أن الدعم الأميركي المتواصل “هو من يمكّن نتنياهو من المقاربة التي يتحدث دائما بها”، حول القضاء على حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين، مشيرا للجسر العسكري الأميركي لتل أبيب الذي فاق 300 طائرة شحن و20 سفينة أسلحة، وفق آخر الأرقام التي نشرت قبل شهر.

بدورها، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية -عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين- أن نحو 80% من أنفاق حماس في قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من محاولات تدميرها من قبل إسرائيل.

وعلق الدويري على هذه المعلومات بأنه تم اللجوء لكافة الوسائل لتدمير أنفاق غزة مثل نصب مضخات مياه بالبحر المتوسط وشرعوا بعملية إغراقها لكنها لم تنجح، مرجعا ذلك إلى أن شبكة الأنفاق لم تشيد وفق نظرية الأواني المستطرقة.

كما قال إن جيش الاحتلال لجأ إلى الغازات السامة -وفق الإعلام الإسرائيلي- حيث تم نقل جثث جنود إسرائيليين كانوا أسرى في أحد الأنفاق واتضح أن أحدهم على الأقل قتل بالغازات السامة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *