أعرب الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري عن خشيته من أن المساعدات التي تنزلها الطائرات الأميركية ستوحي أن المجاعة انتهت في غزة، مما يعني أن إسرائيل ستأخذ الضوء الأخضر للاستمرار بعدوانها على القطاع الفلسطيني.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية في وقت سابق تنفيذ أول عملية إنزال جوي للمساعدات على قطاع غزة بـواسطة 3 طائرات من نوع “سي-130″، ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي أن الطائرات أسقطت 66 حزمة مساعدات على غزة.
وقال الدويري “إن الرئيس الأميركي جو بايدن أرسل 250 طائرة محملة بالذخائر والصواريخ لقتل وتدمير غزة ويرسل الآن 3 طائرات لمساعدة الغزيين”، غير مستبعد أن تستمر الحرب على غزة، وأن يتم تجاوز الحديث عن القتل البطيء بالتجويع، ليواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ مشروعه.
وتأتي المساعدات الأميركية في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة وخاصة في الشمال من مجاعة حقيقية أودت بحياة ما لا يقل عن 13 طفلا فلسطينيا في محافظتي غزة والشمال، حسب ما كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال الدويري إن العالم وقف مذهولا أمام المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وإن دولا داعمة لإسرائيل بدأت تعيد حساباتها، ولكن ليس من أجل أطفال غزة بل خشية على مستقبلها السياسي.
وبشأن التطورات الميدانية في قطاع غزة، أعلن الخبير العسكري والإستراتيجي أنه يتفق مع ما قاله أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس، الذراع العسكرية لـ حركة الجهاد الإسلامي عن استمرار المعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وكشف أن حدة القتال تراجعت في آخر 24 ساعة في معظم المناطق.
وبشأن إعلان الناطق باسم سرايا القدس استمرار معركة طوفان الأقصى على أساس وحدة الساحات في غزة ولبنان والعراق واليمن، قال الدويري إن هناك تشاركية بين الساحات “ومن يشارك أفضل ممن لا يشارك”.
وبشأن التطورات في بيت لاهيا وجباليا شمالي قطاع غزة، أشار الدويري إلى أن هناك قوات إسرائيلية تموضعت شرق جباليا وشمال بيت لاهيا وشمال بيت حانون، وأخرى بين بيت حانون وجباليا، وهو تواجد غير مستقر في حالة دائمة.
و الأخطر -يضيف الدويري- أن قوات الاحتلال دفعت بسرية هندسة متخصصة في تدمير المباني وبدأت في التدمير في بيت حانون وفي أسبوع واحد تم تدمير 150 مبنى.