قال البنتاغون يوم الجمعة إن الطائرات المقاتلة الروسية اقتربت من طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 وطائرات أخرى تابعة للتحالف فوق سوريا في سبع مناسبات خلال شهر أغسطس وحلقت في عدة حالات على مسافة 1000 قدم.
العميد. وقال الجنرال بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، إن تصرفات الطائرات الروسية كانت “غير آمنة وغير مهنية”، مضيفًا أن المقاتلات الروسية حلقت في “مناورات عدوانية، كان العديد منها على مسافة 1000 قدم”.
وقال رايدر إن المناورات غير الآمنة “تزيد من خطر سوء التقدير ولا تعكس السلوك الذي نتوقعه من قوة جوية محترفة”. وأحدث المناورات غير الآمنة جرت في 25 أغسطس، بحسب البنتاغون.
على مدى السنوات القليلة الماضية، استخدمت الولايات المتحدة وروسيا خط عدم الاشتباك بين الجيشين في سوريا لتجنب الأخطاء أو المواجهات غير المقصودة التي يمكن أن تؤدي عن غير قصد إلى التصعيد. ومع ذلك، يتمتع الطيارون الروس بتاريخ من التفاعل مع طائرات الولايات المتحدة وقوات التحالف بطرق غير آمنة.
وفي أبريل/نيسان، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الطيارين الروس حاولوا “مقاتلة” الطائرات الأمريكية فوق سوريا، وهو ما أضاف في ذلك الوقت إلى نمط من السلوك الأكثر عدوانية. في الطيران العسكري، اشتباك الكلاب هو قتال جوي، وغالبًا ما يكون على مسافة قريبة نسبيًا.
أظهر مقطع فيديو نشرته القيادة المركزية الأمريكية في 2 أبريل/نيسان، طائرة مقاتلة روسية من طراز SU-35 تقوم باعتراض “غير آمن وغير احترافي” لطائرة مقاتلة أمريكية من طراز F-16. وأظهر مقطع فيديو آخر بتاريخ 18 أبريل/نيسان مقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي للتحالف واقتربت على مسافة 2000 قدم من طائرة أمريكية، وهي مسافة يمكن أن تغطيها طائرة مقاتلة في غضون ثوان.
وسبق أن قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إن الطيارين الروس لم يبدوا في تلك الحالات أنهم يحاولون إسقاط طائرات أمريكية، لكنهم ربما كانوا يحاولون “استفزاز” الولايات المتحدة و”جرنا إلى حادث دولي”.
ودعا رايدر روسيا الجمعة إلى “وقف هذا النشاط المتهور”.
وأضاف: “ندعو القوات الجوية الروسية إلى وقف هذا النشاط المتهور، ولكن بغض النظر عن ذلك سنواصل التركيز على مهمتنا لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.