انتقدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إسرائيل لمواصلتها فرض قيود “غير قانونية” على دخول المساعدات الإنسانية لغزة رغم ادعاءاتها خلاف ذلك.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في مؤتمر صحفي بجنيف “تواصل إسرائيل فرض قيود غير قانونية على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية وتنفيذ تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية”، وكررت الدعوات من أجل السماح بوصول المساعدات دون قيود.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير مساحات واسعة من قطاع غزة ونزوح مئات آلاف الأشخاص وتكدسهم في ملاجئ تنتشر فيها الأمراض.
وبينما تقول إسرائيل وواشنطن إن تدفقات المساعدات زادت في الأيام القليلة الماضية، تصر وكالات الأمم المتحدة على أنها لا تزال أقل بكثير من أقل المستويات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وتواجه إسرائيل، التي تنفي عرقلة الإغاثة الإنسانية لغزة، ضغوطا دولية متزايدة للسماح بدخول مزيد من الإمدادات إلى قطاع غزة منذ أن قصفت قافلة مساعدات في الأول من أبريل/نيسان، مما أسفر عن مقتل عمال إغاثة دوليين.
وأضافت شامداساني “يجب عدم مهاجمة أولئك الذين يقدمون المساعدة الإنسانية أو يحاولون الحصول عليها”.
وفي الأثناء، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى زيادة عمليات الإجلاء الطبي من غزة، قائلة إن أقل من نصف طلبات الإجلاء قُبلت.
وقالت المتحدثة باسم “يونيسيف”، تيس إنجرام، في ذات المؤتمر الصحفي “مع إصابة 70 طفلا على الأقل يوميا، نحتاج إلى زيادة عدد عمليات الإجلاء الطبي حتى يتمكن الأطفال من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها بشكل عاجل”. ووصفت حالات أطفال قابلتهم يعانون من إصابات بطلقات نارية وبتر، قائلة: “أجسادهم الممزقة وحياتهم المحطمة شهادة على الوحشية التي فرضت عليهم”.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أمس الاثنين أن 33 ألفا و207 فلسطينيين على الأقل قتلوا في الحرب المستمرة منذ 6 أشهر، ومعظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى وعلى شفا مجاعة.