خصصت قنوات إعلامية إسرائيلية نقاشات واسعة لرد فعل الرئيس الأميركي جو بايدن الغاضب من سياسة إسرائيل، ولموضوع تهديد إيران بالرد على الغارة التي استهدفت سفارتها في دمشق.
وكشفت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا أسرف وولبيرغ أن مسؤولين مطلعين قالوا إن محادثة الرئيس الأميركي ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو كانت مشحونة، وأن بايدن وجه انتقادات شديدة لسلوك إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، وطالبها بتغيير توجهاتها في كل ما يتعلق بالعمليات الإنسانية في قطاع غزة.
وحسب مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 سليمان مسودة فهذه المرة الأولى التي يقول فيها بايدن لإسرائيل “لم يتم التوصل لصفقة حاليا بسببكم وليس بسبب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”، قائلا إن بايدن ضغط على نتنياهو لمنح الوفد المفاوض صلاحيات من أجل التوصل لصفقة، كما طالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة.
ومن جهتها، أكدت مراسلة قناة 13 بالولايات المتحدة نيريا كراوس أن بايدن قال لنتنياهو “إن على إسرائيل إحداث تغيير ووضع إجراءات جديدة بكل ما يتعلق بالحفاظ على حياة المدنيين من عمال الإغاثة، والوضع الإنساني في غزة”، ورأت أن سياسة الولايات المتحدة في قطاع غزة سيتم تحديدها بناء على هذه الإجراءات.
وكانت الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بحماية عمال الإغاثة والمدنيين في قطاع غزة بعد قتلها 7 من الموظفين الأجانب في منظمة “المطبخ المركزي العالمي”.
استنفار إسرائيلي
وفي موضوع إيران، تحدثت القناة 12 عن ما وصفتها بحالة تأهب واستعداد في إسرائيل تحسبا لرد إيراني، مشيرة إلى استنفار منظومة الدفاع الجوي ومنع الجيش الإجازات.
وذكرت القناة تفاصيل ما اعتبرته الهجوم الإيراني المحتمل، حيث زعمت أنه قد يتم من عدة مناطق في الوقت ذاته، من اليمن والعراق وسوريا ولبنان، و”قد يكون منسقا بحيث يتم ضرب الأهداف في وقت واحد”.
وأشارت إلى “أن الهيئات الدفاعية طورت نظاما دفاعيا متعدد الطبقات ومتعدد قدرات الرصد والاعتراض”، كما “تم تعديل بطاريات الباترويت والقبة الحديدة لاعتراض الطائرات المسيّرة”.
وعن طبيعة الرد الإيراني، أشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء احتياط تامير هايمان إلى أمرين: “أن يتجاوز حزب الله اللبناني عتبة الحرب، وأن تطلق الصواريخ من إيران نفسها”، مؤكدا أن طهران تعلم أن إطلاق الصواريخ سيجعل الولايات المتحدة الأميركية تعتبر ذلك “هجوما وتهديدا وجوديا لإسرائيل، وهذا قد يدفعها للتدخل ضد إيران”.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية السفارة الإيرانية في دمشق يوم الاثنين الماضي. وقال الحرس الثوري الإيراني إن 7 مستشارين عسكريين إيرانيين لقوا حتفهم في الغارة من بينهم محمد رضا زاهدي القائد الكبير في فيلق القدس، وهو جناح التجسس الخارجي وشبه العسكري للحرس الثوري الإيراني.