رأى محللون إسرائيليون تحدثوا خلال نقاشات بثتها قنوات إعلامية إسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن أراد أن يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مسؤولياته، خاصة أن المقترح الذي عرضه قبل أيام إسرائيلي.
وحسب ياروزن أبراهام مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، فإن البيت الأبيض حافظ على سرية خطاب بايدن حتى الساعات الأخيرة، وأنه أبلغ السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ ومكتب رئيس الحكومة قبل نحو 3 ساعات من موعد الخطاب.
وذكر أن مكتبي الوزير في مجلس الحرب المصغر بيني غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت تم إبلاغهما مسبقا عن الخطاب دون تقديم التفاصيل، بل توجهات عامة بهذا الشأن.
وكان الرئيس الأميركي تحدث يوم الجمعة الماضي عن مقترح إسرائيلي جديد للتوصل إلى صفقة هدنة وتبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، وطالب إسرائيل بالمضي قدما في هذا الاتجاه.
وقال غيل تماري -وهو محلل شؤون سياسية في القناة الـ13- إن بايدن يعلم أن نتنياهو لا يلتزم بتعهداته، لذلك قام بفضحه، وهو -أي بايدن- عمليا يسخر من المصطلح الذي صاغه نتنياهو وهو ” الانتصار المطلق”، وبالنسبة له لا يوجد مثل هذا الانتصار كما قال المحلل.
بالمقابل، قال زعيم المعارضة في الكنيست يائير لبيد للإعلام الإسرائيلي “إن على دولة إسرائيل أن تبرم الصفقة لأن المخطوفين يموتون هناك”.
وحسب دادي سمحي -وهو عقيد احتياط- فإن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي إسرائيلي، لكن بايدن صاغه بأدواته، وقال “إنه في اليوم التالي لن تكون حماس هي الحاكمة في غزة”.
من جهته، أقر رونين مانيليس -وهو المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي- بأنه بعد 8 أشهر من الحرب فإن إسرائيل “بعيدة عن الانتصار على حركة حماس من ناحية عسكرية، وبعيدة عن الانتصار عليها من ناحية سلطوية”، مشيرا إلى أن استخدام القوة العسكرية لن يعيد المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وهو الأمر الأكثر إثارة للقلق حاليا.
وزعم غاباي سيغيوني من معهد مسغاف للأمن القومي أنه لا يوجد لدى حركة حماس أفضل من النموذج اللبناني، فحزب الله ليس هو الحاكم، كما يقول.