إعلام إسرائيلي: الاتفاق مع لبنان مليء بالثغرات ولا ثقة بالكابينت

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة مع لبنان، واستعرضت بعض القنوات الإسرائيلية صور عودة النازحين اللبنانيين إلى مناطقهم في الجنوب اللبناني.

وأبدى محللون عسكريون امتعاضهم من النتيجة التي آلت إليها الحرب مع حزب الله، إذ قال قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط تال روسو إن التسوية مع لبنان مليئة بالثغرات.

ويعتقد روسو أن قوات اليونيفيل الأممية والجيش اللبناني المفترض ليست قادرة على تفكيك قدرات حزب الله، كما أنه لا يثق بأعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقال إنهم ليسوا من أفضل الخبراء.

من جانبه، قال عضو الكنيست عن حزب “هناك مستقبل” مائير كوهين إنه لا يوجد إصرار على خطة سياسية تبين ما الذي سيحدث في المستقبل بلبنان، ومن الذي سيكون مسؤولا هناك.

ووفق كوهين، فإن نصف عدد جنود الجيش اللبناني من الشيعة والكثير منهم يعيشون بالقرى الشيعية، مشيرا إلى أنهم مقاتلون ومناصرون لحزب الله ليتساءل “فهل سيحرصون على إبعاده شمال نهر الليطاني؟”.

ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

في السياق ذاته، يعتقد رئيس مجلس محلي المطلة دافيد أزولاي أن إسرائيل لم تنتصر في الحرب، وقال إن حكومتها أخفقت إخفاقا هائلا مع وصول عناصر حزب الله إلى بلدة كفر كلا الحدودية.

وبثت القناة الـ14 الإسرائيلية صورا قالت إنها لعناصر من حزب الله يقتربون من الحدود في منطقتي المطلة وكفر كلا، إلى جانب مَسيرات احتفالية في لبنان باتفاق وقف إطلاق النار.

لكن قائد الفيلق الشمالي بالجيش الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط إيال بن رؤوفين قال إن المدنيين اللبنانيين سيعودون إلى الجنوب اللبناني في نهاية الأمر، معتبرا طلب إبقاء المنطقة خالية من السكان ليس واقعيا.

وبدأ فجر الأربعاء سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل ما أنهى قصفا متبادلا -وفق قواعد اشتباك منضبطة- بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

ومنذ بدء وقف القتال يتدفق النازحون بكثافة من أماكن متفرقة في لبنان عائدين إلى منازلهم في الجنوب، بعد أن تسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص في أرجاء البلاد.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *