قالت وسائل إعلام أميركية إن حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس جمعت أكثر من مليار دولار لتمويل فعالياتها، وذلك منذ أن أصبحت هاريس مرشحة حزبها لانتخابات الرئاسة في يوليو/تموز الماضي.
وفي حين لم تكشف حملة هاريس عن المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه تحديدا أكد مصادر مطلعة على الأرقام -التي نقلتها صحيفة نيويورك تايمز وشبكة “إن بي سي نيوز”- أنها تجاوزت حاجز المليار دولار، ويشمل ذلك الأموال الموجهة لحملتها وللجان الحزب الديمقراطي ذات الصلة.
وأضافت “نيويورك تايمز” أنه لم يسبق لأي مرشح أن جمع مثل هذا القدر من المال بهذه السرعة، ولا حتى منافسها دونالد ترامب، وهو مبلغ أعلى بكثير مما أعلن عن جمعه في عام 2024 بكامله.
وأوضحت أن هذه المعلومات مأخوذة من 3 أشخاص على دراية بحصيلة جمع الأموال الخاصة بالمرشحة الديمقراطية، وأن مرشحين رئاسيين آخرين تجاوزوا هذه العتبة من قبل مع أحزابهم، ولكن السرعة الهائلة التي جمعت بها هاريس ولجان حزبها المبلغ جديرة بالملاحظة.
وذكرت الصحيفة أنه يفترض نشر التقارير الفدرالية التي توضح إجمالي جمع الأموال في سبتمبر/أيلول الماضي في وقت لاحق من هذا أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتمنح هذه الطفرة الكبيرة في جمع التبرعات هاريس أموالا أكثر بكثير من منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب للإنفاق في المرحلة النهائية من السباق الانتخابي المتقارب بينهما.
وفي أغسطس/آب الماضي جمعت حملة ترامب والحزب الجمهوري نحو 130 مليون دولار، ليكون إجمال ما جمعته 295 مليون دولار مقارنة بـ404 ملايين دولار لهاريس والديمقراطيين في الفترة نفسها.
ومن المتوقع أن تتجاوز هاريس بكثير إجمالي جمع التبرعات لترامب في سبتمبر/أيلول الماضي والذي بلغ 160 مليون دولار، وفقا لتقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
ومع ذلك، يعوض الجمهوريون هذه الفجوة من خلال ما تسمى لجان العمل السياسي الفائقة (بي إيه سي إس)، وهي منظمات يمكنها جمع أموال غير محدودة للمرشحين دون التنسيق المباشر مع حملاتهم.
ومن المنتظر أن تعزز أموال حملة هاريس الكبيرة إعلاناتها وعملياتها في الولايات المتأرجحة في الشهر الذي يسبق انتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي حين تحتفظ هاريس بتفوق طفيف في الاستطلاعات على المستوى الوطني فإن معظم الولايات السبع الرئيسية التي قد تحسم الانتخابات متقاربة جدا بحيث لا يمكن التنبؤ بالنتيجة.
ويلعب المال دورا بالغ الأهمية في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويكاد أن يكون عاملا حاسما في تحديد سيد البيت الأبيض، وقد جمع الديمقراطيون 1.2 مليار دولار في انتخابات عام 2008، مما اعتُبر حينها مبلغا قياسيا، وجمع باراك أوباما وحده 778 مليون دولار.
لكن هذا المبلغ القياسي تحطّم في انتخابات عام 2020 عندما جمع الديمقراطيون 3.2 مليارات دولار، وقد جمع كل من جو بايدن ومايك بلومبيرغ (منافس بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي حينها) أكثر من مليار دولار لكل منهما، في حين جمع ترامب أكثر من 800 مليون دولار.