إسرائيل المتفوقة عسكريا ومدعومة دوليا تحارب فلسطينيين محاصرين.. كيف ستنتهي الحرب برأي النشطاء؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

رغم كل ما يمتلكه الجيش الإسرائيلي من عتاد متطور جعله من بين أقوى الجيوش في العالم وأحدثها عتادا، فإنها تحظى بدعم أميركي وأوروبي غير مسبوق بمواجهة فلسطينيين محاصرين منذ 17 عاما في قطاع غزة، فكيف كان رأي المغردين على هذه المواجهة غير المتكافئة عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا.

من ضمن هذه الأسلحة المتطورة، يمتلك الجيش الإسرائيلي قذائف هاون “اللسعة الحديدية”، وهي عبارة عن نظام إطلاق نار دقيق التوجيه بتكنولوجيا الليزر ونظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” (GPS)، وتخترق الخرسانات المسلحة.

وتمتلك إسرائيل أيضا نحو 750 قنبلة خارقة للحصون والأنفاق، شديدة الانفجار وموجهة بالليزر، كما تستخدم أيضا قنابل “جدام” الذكية للهجوم المباشر لتدمير البنى التحتية حتى عمق 4 أمتار، وتحدث حفرا ضخمة.

أما بخصوص المقاتلات الجوية، فإسرائيل تمتلك طائرات إف 35 الشبح، بالإضافة إلى صواريخ جو-أرض من نوع “هيلفاير” وهي صواريخ دقيقة في إصابة أهدافها.

من جهته، أكدت منظمة أطباء العالم الفرنسية خطورة الإصابات الناجمة عن القصف الإسرائيلي على غزة مؤخرا، وقالت “الحالات تشبه الإصابات التي تتسبب بها القنابل العنقودية الخطيرة، لأنها تحتوي على عبوات صغيرة عالية الانفجار يمكن أن تنفجر بعد الهجوم”.

تفاعل واسع

وتابع برنامج “شبكات” في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعليقات الناشطين على الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل مقابل الأسلحة البسيطة التي تمتلكها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إذ اعتبر الناشط زيزو أن غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات عسكرية وليست إنسانية، وقال في تغريدة له ” غزة مش (ليست) محتاجة مساعدات أكل وشرب، غزة محتاجة أسلحة زي (مثل) ما أميركا والغرب تساعد إسرائيل بالمعدات والصواريخ”.

من جهته، لفت عبد الله المطوي إلى الدعم الأميركي لإسرائيل، وغرد بقوله “بخلاف الطائرات توجد مخازن أميركية إستراتيجية للسلاح في فلسطين المحتلة. بجرة قلم (بأمر) من الإدارة تفتح أبوابها، وتتحول إلى جيش الاحتلال”.

في المقابل، رأى أحمد بدوي أن إسرائيل لا تتحمل حربا طويلة الأمد وكتب “… لم يحقق العدو إنجازات تذكر، معنى ذلك أن إسرائيل استنزفت أميركا، وليس لدى أي منهما إمكانية لإحداث تغير ملموس على الأرض ولا قدرة على تحمل طول أمد الحرب”.

وانتقدت يارا بشدة الصورة التي تقدم عن الفلسطيني المدافع عن نفسه، وقالت “إذا دافع الفلسطيني عن نفسه بالحجارة يعتبرونه إرهابيا.. أما هم يستخدمون شتى أنواع الأسلحة فلا رقيب ولا حسيب عليهم، وهذا حكم القوي على الضعيف ولنا الله”.

من جهتها، خلصت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى أن إسرائيل استخدمت فعلا الفوسفور الأبيض في عدوانها على غزة، رغم أن الفوسفور الأبيض محظور استخدامه دوليا في المناطق المدنية، ويسبب حروقا شديدة غالبا ما تصل إلى العظام، ويكون شفاؤها بطيئا، وقد تتطور إلى التهابات، وفي بعض الأحيان تكون قاتلة.

إضافة إلى ذلك، قد يتسبب في تلف للجهاز التنفسي، وفشل بعض أعضاء الجسم، ومعاناة المصابين به عادة ما تكون مزمنة. أما الحرائق الناجمة عنه، فيمكن أن تدمر المنشآت والممتلكات المدنية، وتلحق الضرر بالمحاصيل، وتقتل الماشية.

ويشار إلى أن الذخائر التي تحتوي على الفوسفور الأبيض هي أسلحة حارقة، ومن ثم فهي تخضع للبروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية، وكانت فلسطين ولبنان انضمت إلى هذا البروتوكول، في حين لم تُصدق عليه إسرائيل.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا السلاح الفتاك، بدءا من الحرب العالمية الأولى وصولا إلى غزو العراق عام 2003. وسبق لإسرائيل استخدامه في حربها على غزة عام 2008.

 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *