أبدى 51% من الناخبين الأميركيين ممن دون سن 35 عاما، و64% ممن تتراوح أعمارهم بين 30و40 عاما، عدم موافقتهم على الأسلحة التي قدمتها إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل في حربها الحالية على قطاع غزة.
وكان حضور الشباب بارزا جدا في جميع التجمعات الرافضة للدعم الأميركي لإسرائيل في عديد من الولايات الأميركية، مما يعكس اختلاف هذه الشريحة من الناخبين مع طريقة بايدن في التعاطي مع الوضع في فلسطين.
ووفقا لتقرير أعدته مراسلة الجزيرة في واشنطن بيسان أبو كويك، فقد أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة كونباك عدم موافقة 51% الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما على إرسال أسلحة أميركية لإسرائيل ودعمها عسكريا.
كما أظهر استطلاع آخر أجرته شبكة “سي بي إس” الأميركية أن 59% من الناخبين دون سن 30 عاما، و64% ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما، يتخذون الموقف نفسه.
وقالت إحدى الشابات المناهضات للموقف الأميركي من الحرب، للجزيرة، “إن أي شخص يواصل أو يوافق على تمويل قتل وإبادة الفلسطينيين لا يستحق أن يشغل منصبا، لأنه لا يمثل صوتي ولا أصواتا كثيرة في أميركا”.
وقال شاب آخر إن المظاهرات “قبل عامين، لم تكن بهذا الحجم ولا هذا التنوع، لأن الجيل الجديد لم يتربى على الدعاية التقليدية بسبب ظهور وسائل التواصل، لذلك نحن لا نثق بما تقوله حكومتنا، لأننا نرى ما يحدث في غزة”.
وأثارت هذه المواقف تساؤلات بشأن إذا ما كانت هذه الأصوات ستؤثر في نتائج الانتخابات الرئاسية المقررة بعد عام من الآن، أو حتى على الحزب الديمقراطي ككل.
وقال المحلل السياسي بنجامين فريدمان إنه لن يتفاجأ إذا استمرت المناهضة الرافضة لدعم إسرائيل وربما نرى مظاهرات أكبر، لكنه أكد أنه لا يعرف مدى احتمالية تأثير هذه الفئة على بايدن لإرضاء الناخبين المتذبذبين أو مدى تأثيرها على الانتخابات، لأن الشباب غالبا لا يُقبلون على التصويت.
وأسهمت حملات على مواقع التواصل -شاركت فيها شخصيات مؤثرة- في نقل صورة مغايرة لما هو سائد في وسائل الإعلام التقليدية بشأن قضية فلسطين.