هناك أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، والأمل الوحيد لدى الكثير منهم للخروج إلى الحرية هو عملية تبادل للأسرى.
وفي هذا الصدد، نشر موقع “تي آر تي ورلد” التركي تقريرا للكاتبة الفلسطينية فيحاء شلش قالت فيه إن روان النجار -وهي أم فلسطينية لثلاثة أطفال من الضفة الغربية المحتلة- على وشك ولادة طفل آخر من زوجها أمجد النجار الذي لم تلتقِ به منذ نحو 8 سنوات، حيث حملت بطفلها من حيوانات منوية هُرّبت من السجن الإسرائيلي الذي يحتجز فيه زوجها.
وعندما سمعت أنباء عن عبور مقاتلي حماس إلى المستوطنات الإسرائيلية من غزة المحاصرة في عملية “طوفان الأقصى” واحتجاز مدنيين وجنود إسرائيليين كرهائن بدأت تتساءل عن إمكانية تبادل الأسرى.
وقالت روان النجار للموقع “لم أتوقف عن التفكير، وأتخيل هذه السيناريوهات الافتراضية في رأسي”، مضيفة “أتخيله بجانبي عندما يولد طفلنا وهو يقبّل جبهتي ويحمل الطفل بين ذراعيه مثل أي أسرة عادية أخرى”.
ولفتت الكاتبة إلى أنه يبدو أن تبادل الأسرى هذه المرة غير مرجح كما أشار السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان الذي قال لشبكة “سي إن إن” إن قضية الرهائن “لن توقفنا ولن تمنعنا من القيام بما يتعين علينا القيام به من أجل تأمين مستقبل إسرائيل”.
وروت جانبا من قصة نائل البرغوثي (66 عاما) من قرية كوبر قرب رام الله، والذي أمضى نحو 43 عاما في السجون الإسرائيلية، حيث اعتُقل عام 1978 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكن شاء الله أن يكون من بين الفلسطينيين الذين تم تبادلهم بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011.
وعقب تحرره تزوج البرغوثي من إيمان نافع وحلما معا ببناء منزل، لكن السلطات الإسرائيلية اعتقلته مرة أخرى عام 2014 ردا على مقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الخليل.
وتقول زوجته إيمان “عندما رأيت الأخبار عن احتجاز حماس رهائن إسرائيليين تساءلت عما إذا كان من الممكن أن يصبح ذلك وسيلة لتحرير المسجونين في السجون الإسرائيلية منذ سنوات”.
واختتمت الكاتبة بأنه مع صعوبة اللجوء إلى محاكمة عادلة تتطلع عائلات السجناء الفلسطينيين بفارغ الصبر وتتمنى أن تتم عملية تبادل للأسرى.
بدوره، يقول محمد القيق -وهو محلل سياسي وسجين سابق- “لكن بالنسبة للعديد من الفلسطينيين ما حدث لم يكن أقل من معجزة”، مضيفا “حتى السجناء أنفسهم الذين يواجهون أحكاما طويلة كانوا يخبروننا أنهم كانوا يحلمون بمقاومين يقتحمون منشآت عسكرية ويختطفون جنودا لتحريرهم”.