وأغلقت الطرق في باريس، كما طلب من الناس البقاء في منازلهم جنوب شرقي المدينة، صباح الخميس، حيث رشت السلطات المبيدات الحشرية على الأشجار وفي المساحات الخضراء، وبالمناطق الأخرى المحتملة لتكاثر البعوض.
ومثل هذه المشاهد تحدث بشكل متكرر في المدن الاستوائية، لكنها أصبحت شائعة بشكل متزايد في أوروبا مع انتشار “بعوض النمر”، الذي يمكن أن يحمل فيروسات حمى الضنك وفيروس زيكا، من موطنها الأصلي في جنوب شرق آسيا.
وقالت نائبة عمدة باريس المسؤولة عن السياسة الصحية آن سويريس، لتلفزيون “بي إف إم”: “كانت الحملة الأولى في باريس، لكنها ليست الأولى في فرنسا. تأثر جنوب فرنسا ببعوض النمر لعدة سنوات”.
إصابتان بحمى الضنك
وأعلنت الهيئة الصحية الإقليمية للعاصمة أن المنطقة المستهدفة للتعقيم بها منزل شخص أصيب بحمى الضنك أثناء سفره، وأضافت: “تجرى هذه العمليات للحد من مخاطر انتقال حمى الضنك بعد اكتشاف الحالة”.
وتخطط السلطات لعمليات تطهير أخرى، بعد إصابة شخص آخر بحمى الضنك بعد عودته إلى باريس من رحلة خارجية.
وتحاول باريس قطع سلسلة محتملة لانتقال العدوى، في المدينة التي يسكنها نحو 12 مليون شخص.
ما هو “بعوض النمر”؟
- وصل “بعوض النمر”، المعروف أيضا باسم “الزاعجة المنقطة بالأبيض”، إلى جنوب أوروبا في العقد الأول من هذا القرن.
- تتجه أسراب الحشرة بسرعة نحو الشمال، لتستقر في فرنسا وألمانيا وسويسرا.
- إذا لدغت “بعوضة النمر” شخصا يحمل فيروسا فإنها تصبح حاملة للمرض.
- يقول خبراء الصحة إن هذا النوع من الحشرات ازدهر في أوروبا جزئيا بسبب تغير المناخ، حيث أدى الطقس الدافئ إلى تقصير فترة حضانة بيضه، بينما لم يعد الشتاء باردا بما يكفي لقتله.
- بعد اكتشافه لأول مرة في فرنسا عام 2004، أصبح الآن موجودا في 71 من أصل 96 مقاطعة فرنسية، حتى في المناطق القريبة من ساحل القنال الشمالي، وفقا لبيانات وزارة الصحة.
- في أبريل الماضي، قالت رئيسة وحدة مراقبة الأمراض المعدية في هيئة الصحة العامة ماري كلير باتي، لـ”فرانس برس”: “نحن مقتنعون أن الخطر سيتفاقم”.