الكنز توصلت له البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة من جامعة فورتسبورغ برئاسة الدكتور محمد إسماعيل خالد والعاملة بمنطقة أبو صير.
تفاصيل الكنز
قال رئيس البعثة الدكتور محمد إسماعيل خالد إن:
- عدد المخازن المكتشفة بلغ نحو ثمانية مخازن، وعلى الرغم من تضرر الأجزاء الشمالية والجنوبية من منطقة المخازن بشدة وخاصة السقف والأرضية، إلا أنه لا يزال من الممكن رؤية بقايا الجدران الأصلية وأجزاء من الأرضية.
- تم ترميم المخازن المكتشفة وتوثيقها توثيقا أثريًا دقيقا، الأمر الذي ساهم في فهم التصميم الداخلي لهرمالملك ساحورع بشكل كبير.
- نجح فريق العمل كذلك في الكشف عن الأبعاد الأصلية والتصميم الأصلي للغرفة الأمامية لحجرة الدفن الخاصة بالملك ساحورع، والتي تعرضت لأضرار مع مرور الوقت حيث عانى الجدار الشرقي لها من أضرار بالغة.
- لم يكن بالإمكان اكتشاف سوى الركن الشمالي الشرقي و0.30 متر من الجدار الشرقي، إلا أن البعثة قامت ببناء جدران داعمة جديدة بدلا من الجدران المهدمة.
- البعثة نجحت أيضا في الكشف عن آثار ممر منخفض كان قد ذكرها المعماري الإنجليزي جون بيرينغ والذي يعد من أوائل المستكشفين للتصميم الداخلي للهرم عام.1836.
- قامت البعثة المصرية الألمانية بتنظيف الممر باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك المسح بالليزر ثلاثي الأبعاد باستخدام الماسح الضوئي ZEB Horizon م GeoSLAM.
- أجرى الفريق المصري الألماني بالتعاون مع فريق 3 D Geoscan مسحا للمناطق المكتشفة داخل الهرم، الأمر الذي سمح برسم خرائط شاملة لكل من المناطق الخارجية الشاسعة والممرات الضيقة والغرف بداخلها.
- البعثة الأثرية المصرية الألمانية بدأت عملها بالموقع عام 2019 من خلال مشروع الحفظ والترميم لهرم الملك ساحورع، بدعم من صندوق وقف الآثار (AEF) التابع لمركز البحوث الأميركي في مصر (ARCE) ، بهدف حماية الأجزاء الداخلية من هرم ساحورع.
أهمية الكنز
وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن هذا الكشف الأثري يمثل أهمية كبيرة خاصة أنه يساهم في كشف النقاب عن فلسفة الهندسة المعمارية لهرم الملك ساحورع ثاني ملوك الأسرة الخامسة (2400 قبل الميلاد) وأول ملك يُدفن في أبوصير.
وأكدت أنه ستتم إتاحة المخازن المكتشفة للدراسة المستقبلية فور انتهاء البعثة من أعمالها، كما سيتم فتحها لاستقبال الزائرين من المصريين والأجانب في القريب العاجل.
فيما قال أستاذ الآثار المصرية في جامعة القاهرة، أحمد بدران في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” إن هذا الكشف:
- تكمن أهميته في معرفة تفاصيل المجموعة الهرمية للملك ساحورع ثاني ملوك الأسرة الخامسة من عصر الدولة القديمة، لأن الهرم في مصر القديمة كان مؤسسة متكاملة.
- هذه المؤسسة تتمثل في مبنى الهرم ذاته ومعابد شعائرية ومدن هرمية ومدينة للعمال وأخرى للكهنة القائمين على الخدمة الشعائرية، بالإضافة إلى مخازن ملحقة لصرف التعيينات والجرايات والمرتبات العينية للعمال والإداريين والكهنة والحرفيين والكتبة وغيرهم.
- الكشف أيضا يلقي الضوء على التطور المعماري والهندسي في بناء الأهرامات رمز الحضارة المصرية لأن مصر منذ القدم دولة مؤسسية منظمة ولذلك أنجزت حضارة مصرية عريقة لا تزال تُبهر العالم وتأخُذُ بألباب الناظرين لها.
- سوف تتم إتاحة الموقع موضوع الكشف للزيارة السياحية وهو ما يُعد إضافة للبرنامج السياحي في منطقة أبو صير بمحافظة الجيزة.
فريق التحرير
شارك المقال