وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، قال الموقعون على العريضة إن “إسرائيل تستولي على المطبخ الفلسطيني وتحاول محوه من عالم الطهي، تماما كما تحاول محو الشعب الفلسطيني”.
ماذا جاء في العريضة؟
تدعو العريضة، التي تحمل عنوان “الضيافة من أجل الإنسانية”، إلى مقاطعة شركات الأغذية الإسرائيلية وفعاليات الطهي التي تروج لإسرائيل، وذلك كوسيلة للضغط لوقف إطلاق النار.
وجاء في العريضة: “يجب أن نكسر حاجز الصمت بشأن الإبادة الجماعية في غزة، بعد نفاد الوقود من المستشفيات سوف يرتفع عدد القتلى بشكل كبير. في كل ثانية نختار البقاء صامتين، دون مطالبة حكومتنا بالتوقف عن تسليح إسرائيل بمليارات الدولارات فإننا نسمح بحدوث مذبحة أخرى”.
وأضافت: “نطلب من زملائنا في مجتمع الأغذية والمشروبات اتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والالتزام بثلاثة إجراءات معنا:
- اتصلوا بممثليكم في الكونغرس للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء التمويل الأميركي غير المشروط لإسرائيل.
- قاطعوا المنتجات والفعاليات التي تروج لإسرائيل حتى تفكك نظام الفصل العنصري والاحتلال العسكري.
- استثمروا في الأحداث والمشاريع التي تعزز العدالة للفلسطينيين، سواء بالاتصال بمنظمة محلية لتعلم كيفية دعم أو تضخيم الأصوات الفلسطينية ودعمهم لمشاركة طعامهم وثقافتهم بشروطهم الخاصة.
أبرز الموقعين على العريضة
- الطاهية الأميركية الإسرائيلية أورا وايز.
- مؤلف كتب الطبخ وكاتب عمود الطعام السابق في صحيفة “نيويورك تايمز” سامين نصرت.
- مضيف سلسلة “نتفلكس” الوثائقية عن الطعام “High on the Hog” ستيفن ساترفيلد.
- ريم قسيس التي تعتبر “وجه المطبخ الفلسطيني” في أميركا.
- طهاة المطبخ في فندق “وايثي” الشهير في بروكلين.
- الطهاة والخبازون في سلسلة المخابز المشهورة في أسواق المزارعين في نيويورك”شي وولف بيكري”.
وقالت وايز، وهي أحد العقول المدبرة للعريضة، وولدت في إسرائيل: “نحن لا نتحدث عن مجرد خلافات تافهة حول ملكية الأطباق، بل نتحدث عن سيطرة شعب على شعب آخر”.
وأضافت وايز: “نشأت وأنا أتناول هذه الأطعمة وأصنعها وأحبها، وما زلت أفعل ذلك. لكنني ملتزمة جدا بالاستعانة بمصادر من المنتجين الفلسطينيين والتأكد من أن التجهيز الفلسطيني لهذه الأطعمة هو أمر أساسي”.
واختتمت كلامها قائلة: “أنا أهتم بهذه الأرض وأحبها. ولهذا السبب بالضبط سأقاتل بشدة ضد الطريقة التي تدمر بها دولة إسرائيل هذه الأرض، وكل ما أحبه وأقدره فيها”.