وتسلّق نحو عشرين شخصا مجهّزين بأدوات متطورة وللمرة الأولى بطائرة مسيرة، جبل مون بلان في منتصف سبتمبر لإجراء عمليات مسح دقيقة لأيام عدة، وهو ما اعتادوا إنجازه كل سنتين بدءا من العام 2001.
وترمي هذه الخطوة إلى وضع نماذج للغطاء الجليدي وجمع بيانات علمية عن تأثير التغير المناخي على سلسلة جبال الألب، على ما أشار المشاركون في هذه المبادرة التي أطلقتها غرفة المساحين الخبراء في أوت سافوا والتي تضمّ اليوم عددا كبيرا من الشركاء.
وقال رئيس الغرفة جان دي غاريه، خلال مؤتمر صحافي في شاموني: “أُعلن أن ارتفاع مون بلان هذا العام بلغ 4805,59 مترا”، مضيفا: “سُجل انخفاض بـ2.22 مترا عن رقم العام 2021”.
وخلص الخبراء إلى أن “الأمر متروك الآن لعلماء المناخ وعلماء الجليد وغيرهم من المتخصصين لمراجعة كل البيانات التي جُمعت ووضع فرضيات لتفسير هذه الظاهرة”، مشددين على أن دورهم يقتصر على “جمع البيانات للأجيال المستقبلية”.
وقال دي غاريه “هل شهدنا تباينا كبيرا كهذا من قبل؟ الجواب هو نعم”، موضحا أن الفارق “يعكس التقلبات في هطول الأمطار خلال الصيف”.
وتابع: “قد يُصبح هذا الجبل أعلى بكثير خلال عامين” عندما نقيس ارتفاعه مجددا.