وأثار الرسم ردود فعل سلبية من القراء وحتى داخل غرفة أخبار الصحيفة نفسها، بما في ذلك أن “تصوير شخصية حماس كان عنصريا”.
وكان الرسم الكاريكاتيري يحمل عنوان “دروع بشرية”، ويصور شخصا يجسد حركة حماس وهو يقول: “كيف تجرؤ إسرائيل على مهاجمة المدنيين”، بينما ربط امرأة و4 أطفال بحبل إلى جسده.
وتتوافق هذه الصورة مع الرواية الإسرائيلية، التي تتهم حركة حماس باستخدام سكان غزة دروعا بشرية، في حربها التي أدت إلى مقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني حتى الآن في القطاع المحاصر.
ونشر الرسم في النسخة المطبوعة والموقع الإلكتروني، الأربعاء، قبل أن يحذف من الموقع.
وقالت المحررة التنفيذية لـ”واشنطن بوست” سالي بوزبي، في رسالة بالبريد الإلكتروني للموظفين تم تسريبها إلى شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية: “نظرا للمخاوف والمحادثات العميقة الكثيرة في غرفة التحرير لدينا، أردت التأكد من أن الجميع قد اطلعوا على الملاحظات التي أرسلها محرر الآراء في الصحيفة دافيد شيبلي، إلى قراء الصحيفة، وموظفيه في قسم الآراء”.
وتابعت: “أنا كمحررة لقسم الرأي مسؤولة عما يظهر في صفحاته وعلى شاشاته. القسم يعتمد على حكمي. الكاريكاتير الذي نشره مايكل راميريز عن الحرب في غزة، وهو الكاريكاتير الذي وافقت على نشره، اعتبره العديد من القراء عنصريا”.
وأضافت بوزبي: “لم تكن هذه نيتي. لقد رأيت الرسم كصورة كاريكاتيرية لشخص معين، المتحدث باسم حماس، الذي احتفل بالهجمات على المدنيين العزل في إسرائيل”.
واستطردت: “مع ذلك فإن رد الفعل على الصورة أقنعني بأنني قد فاتني شيء عميق ومثير للانقسام، وأنا نادمة على ذلك”.
وتابعت الرسالة الإلكترونية، وفقا لـ”فوكس نيوز”: “يهدف قسمنا إلى إيجاد القواسم المشتركة وفهم الروابط التي تجمعنا معا حتى في أحلك الأوقات، وبهذه الروح حذفنا الرسم”.