وقدمت أنغام حفلها على مسرح النهضة المخصص للموسيقى العربية بصحبة الفرقة الموسيقية تحت قيادة المايسترو هاني فرحات، لكن مع حضور جماهيري متواضع مقارنة بالدورات السابقة لمهرجان موازين، الذي يعد المهرجان الأضخم موسيقيا في المغرب.
وكانت دعوات للمقاطعة قد سبقت المهرجان عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضامنا مع سكان قطاع غزة، حيث أطلق نشطاء مغاربة وسم “لا ترقص على جراح إخوانك”، كما استدعوا من الذاكرة معاناة المتضررين من زلزال الحوز الذي وقع في سبتمبر للمطالبة بتركيز الاهتمام على الأولويات بدلا من إقامة المهرجانات.
ولم يكن الإقبال كبيرا مساء الجمعة في مسرح السويسي المخصص للموسيقى العالمية وكذلك مسرح شاطئ سلا المخصص لفناني المغرب بينما كان الحضور في مسرح محمد الخامس الذي أقيم عليه حفل اللبنانية كارول سماحة جيدا.
وقال أحد المنظمين لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “لا يمكن الحكم على نجاح المقاطعة من عدمها في أولى أيام المهرجان، قد تتغير المعطيات في الأيام المقبلة”.
ورفض الإفصاح عن حجم بيع التذاكر أو إذا كان ضعف الإقبال قد فاجأ المنظمين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جمعية مغرب الثقافات المنظمة للمهرجان.
لكن حجم الإقبال لم يكن عائقا أمام الجمهور الذي حضر حفل أنغام وحرص على رؤيتها على المسرح والتفاعل معها غناء وتصفيقا حيث قدمت باقة من أشهر أغانيها مثل “بخاف أفرح” و”أتمناله الخير” و”يا ريتك فاهمني” و”أساميك الكتيرة”.
وقالت سيدة قدمت نفسها باسم أسماء “صحيح أن الأوضاع الاقتصادية ليست على ما يرام في ظل ارتفاع الأسعار الصاروخي، لكن هذا لا يمنع من الترويح عن النفس خصوصا وأنني من محبي أنغام”.
ويعد موازين من أكبر المهرجانات الموسيقية في المغرب وشمال أفريقيا حيث ذكر المنظمون أن آخر دورة أقيمت في 2019 جذبت أكثر من مليوني زائر.
وعلى مسرح محمد الخامس أطربت كارول سماحة جمهرها بأشهر أغانيها مثل “بحبك يا حبيبي” و”اسمعني” كما أهدت أغنية خاصة للعزاب.
وقالت إن “الموسيقى هي الحياة، هي الفرح، وكم نحتاج نحن كشعوب للفرح والسعادة رغم كل شي عم يصير بالمنطقة.. نحن بنتحدى الخوف والموت بهذه السهرة”.
ويستمر المهرجان حتى 29 يونيو ببرنامج يشمل مجموعة من الفنانين العرب والأجانب من بينهم اللبنانية هيفاء وهبي والمصري محمد رمضان واليمنية بلقيس والمغربية سميرة سعيد والأسترالية كايلي مينوج والأميركية كاميلا كابيو والاسكتلندي كالفين هاريس.
