يعتبر التعرق أمرا طبيعيا عندما يبذل الإنسان جهدا بدنيا أو يمر بحالة توتر، إذ يفرز الجسم هرمونا يسمى “كورتيزول”. وعند التعرق بغزارة يسهل تكاثر البكتيريا التي تختلط بالعرق لتصنع رائحة مزعجة.
وهناك العديد من النصائح للتخلص من مشكلة “التعرق”، ابتداء من التعرف على أسبابه، مرورا بالالتزام بالنظافة الشخصية، واستخدام مواد طبيعية، ومزيلات الرائحة، وانتهاء بزيارة الطبيب في بعض الحالات المرضية.
وفي هذا الصدد نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مجلة “إيلي” المختصة بالصحة والجمال، أن مضادات التعرق المحتوية على أملاح الألومنيوم قد تعد حلا سحريا لمشكلة فرط التعرق المزعجة، حيث تعمل أملاح الألومنيوم على تضييق الغدد العرقية لتحد بذلك من إفراز العرق.
وعن كيفية الاستخدام، أوضحت أنه ينبغي تنظيف المنطقة المصابة بفرط التعرق وتجفيفها جيدا، ثم وضع طبقة رقيقة من مضاد التعرق وتركه طوال الليل كي يؤتي مفعوله، ثم الاستحمام صباحا، مع مراعاة إجراء هذه العملية بشكل متكرر إلى أن يتوقف إفراز العرق المفرط.
وبحسب “إيلي”، فقد صنفت منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية، مركبات الألومنيوم الموجودة في مضادات العرق أنها آمنة للاستخدام البشري.
ما الفرق بين مضاد التعرق ومزيل العرق؟
على صعيد آخر، يتساءل المستهلكون عن الفرق بين مزيل التعرق ومضاد التعرق، وعن مستوى الألومنيوم المسموح به يوميا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإن المستويات التي تقل عن مليغرامين لكل 1 كيلوغرام من وزن الجسم في الأسبوع، من غير المحتمل أن تسبب مشاكل صحية.
كما يجب أن نفرق بين منتجين:
- مضادات التعرق: تحتوي على الألومنيوم لتقليل إفراز العرق.
- مزيلات العرق: الألومنيوم ليس من مكوناتها.
ووفقا لموقع “هيلث لاين”، ليس واضحا ما إذا كان الألومنيوم في مضادات التعرق يمكن أن يتراكم في جسمك، ومن المرجح أن تحصل على الألومنيوم من مصادر أخرى مثل الأدوية. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يربط بشكل مباشر بين الألومنيوم والسرطانات أو غيرها من الحالات الصحية.
ومع ذلك، ينصح الخبراء المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى الحادة من استخدام مضادات العرق، حيث تكون قدرة الكلى على طرح الألومنيوم من الجسم أقل، مما قد يؤدي إلى تراكمه.
المصدر : الجزيرة + الألمانية + مواقع إلكترونية