7 أشياء تحميك من ألزهايمر.. من بينها شرب القهوة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

وفقا لتقارير جمعية ألزهايمر البريطانية، هناك 55 مليون شخص يعانون من الخرف في جميع أنحاء العالم، ويُتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 139 مليونا بحلول عام 2050. وبالمملكة المتحدة وحدها حوالي 900 ألف شخص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 1.6 مليون بحلول عام 2040.

وأوضحت الجمعية أن أكثر من 42 ألف شخص يعانون من الخرف المُبكّر، الذي يصيب من هم تحت سن 65 عاما. كما تُشير الأبحاث إلى أن ثلث من يبلغون 85 عاما أو أكثر من الأميركيين، يعانون من أحد أشكال الخرف.

ورغم أن العلماء لم يتمكنوا من الوصول إلى ما قد يمنع الإصابة بالخرف؛ لكنهم في الوقت نفسه، يُجمعون على أن اتباع نمط حياة صحي، قد يساعد في التقليل من خطر الإصابة.

وأشار البروفيسور بول ماثيوز، مدير معهد الخرف في المملكة المتحدة، إلى أن الجينات الوراثية ليست عامل الخطر الوحيد الذي يجب القلق بشأنه فيما يتعلق بالخرف، فقد اتضح أن نمط الحياة غير الصحي، كان عاملا أساسيا في حوالي ثلث الحالات.

ورغم أن معظم الإصابات بالخرف تكون في عمر 65 عاما أو أكثر، فإن الخرف ليس قدرا محتوما على من يتقدمون في السن، فالعديد قد يبلغون عمر التسعين وربما يتخطونها، دون أي علامات على إصابتهم بالخرف.

الفرق بين الخرف وألزهايمر

وفقا للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة، فإن الخرف هو “فقدان الأداء المعرفي الذي يشمل التفكير والتذكر والاستدلال، إلى درجة تؤثر على حياة الشخص؛ بدءا من صعوبة التحكم في العواطف، وانتهاء بالاعتماد على الآخرين للمساعدة في أبسط مهام الحياة اليومية، مثل تناول الطعام”.

ويأتي الخرف في أشكال مختلفة، لكن أكثرها شيوعا هو مرض ألزهايمر (نسبة إلى عالم النفس وطب الأعصاب الألماني ألويس ألزهايمر، الذي اكتشفه في عام 1906)؛ الذي من أعراضه فقدان الذاكرة، وصعوبة التحدث أو القراءة والكتابة، وبطء الاستيعاب أو التعبير عن الأفكار؛ بالإضافة إلى الضياع في الأماكن المألوفة؛ وصعوبة استخدام الأموال أو دفع الفواتير، أو إنجاز المهام اليومية العادية.

ويشير الخبراء إلى أن أكثر من 6 ملايين أميركي يبلغون من العمر 65 عاما أو أكثر قد يصابون بمرض ألزهايمر، كما يعاني العديد ممن تقل أعمارهم عن 65 عاما من المرض، حيث يحدث أحيانا بين سن الثلاثينيات ومنتصف الستينيات، وإن كان بشكل نادر جدا.

كما يوضح الخبراء أنه ما لم يتم علاج المرض أو الوقاية منه بشكل فعال، فإن عدد الأشخاص المصابين به سيزداد بشكل كبير.

ويُصنف مرض ألزهايمر حاليا باعتباره السبب الرئيسي السابع للوفاة في الولايات المتحدة، وتقول المعاهد الوطنية للصحة “إن مريض ألزهايمر قد يعيش أقل من 3 أو 4 سنوات، إذا كان عمره يزيد على 80 عاما عند الإصابة بالمرض، وقد يواصل العيش إلى 10 سنوات أو أكثر إذا كان أصغر سنا”.

7 أشياء للوقاية من الخرف

ردا على تساؤل صحيفة “هافينغتون بوست” عن ماذا يمكننا أن نفعل؟ نصح البروفيسور بول ماثيوز، من يريد أن يحمي نفسه من الإصابة بالخرف، أن يتأكد من توافر الأشياء السبعة التالية في حياته اليومية:

  • شرب القهوة يوميا: تحتوي القهوة على مادة البوليفينول التي تساعد على تقليل الالتهاب. كما تشير الدلائل أيضا إلى أن للكافيين تأثيرات وقائية على صحة الدماغ، تقلل من خطر الإصابة بالخرف والأمراض الانتكاسية الأخرى.
  • تَنفُّس هواء نقي: هناك أدلة على أن الملوثات الموجودة في الهواء، وخاصة تلك التي تنشرها السيارات والشاحنات، قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف، من خلال تعزيز استجابات الجسم الالتهابية.
    فقد أظهرت دراسة تتبعت 6.6 ملايين شخص، ونشرتها مجلة “ذا لانسيت” عام 2017، أن حالة من كل 10 حالات ألزهايمر، بين من يعيشون على الطرق المزدحمة؛ يمكن أن تكون مرتبطة بتلوث الهواء.
  • ممارسة الرياضة مرتين في الأسبوع: لا تجعل تقدمك في السن سببا في الاستغناء عن النشاط البدني؛ فقد وجدت الأبحاث أن الإشارات الصادرة عن العضلات والجهاز المناعي، تؤثر على الدماغ بشكل إيجابي.
    ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها “يمكن للنشاط البدني أن يساعد على التفكير والتعلم وحل المشكلات والاستمتاع بالتوازن العاطفي، كما يمكنه تحسين الذاكرة وتقليل القلق أو الاكتئاب”. كما أظهرت دراسة نُشرت عام 2020 أن التدهور المعرفي يكون أقوى بين البالغين غير النشطين، مقارنة بالنشطين.
  • الالتزام بحزام الأمان وتَجنُّب ركوب دراجة دون خوذة: يقول البروفيسور ماثيوز “إنه يقود السيارة بحذر شديد دائما ويتأكد من ربط حزام الأمان؛ كما لا يركب دراجة من دون خوذة”، حيث يمكن لأي نوع من إصابات الرأس، أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

  • جودة النوم: يوضح البروفيسور ماثيوز أن “الحفاظ على نمط نوم جيد، يساعد على تقليل الشهية، ومن ثم الحد من استهلاك الدهون والأطعمة التي تسبب الالتهاب، وهو ما يقلل من مخاطر الإصابة بالخرف”.

  • التقليل من اللحوم والإكثار من الألياف وأوميغا 3: يوصي ماثيوز، بالتأكد من تضمين الوجبات اليومية نسبة عالية من الألياف التي تتحكم في نسبة الغلوكوز بالجسم، بما فيها الخضر والفواكه والحبوب الكاملة والشوفان والمكسرات؛ لأن ذلك يساعد على منع التهاب الدماغ.
    كما يُشدد على أهمية التقليل من اللحوم، التي يمكن أن يتسبب محتواها من الدهون الضارة في زيادة الالتهابات؛ وإفساح المجال للاستمتاع بتناول الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية؛ الجيدة لتقليل الالتهاب، والحفاظ على صحة الدماغ.

  • التوقف عن التدخين: التدخين من أخطر العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالخرف، على حد قول ماثيوز الذي يُحذر من أن هناك الكثير من السموم في دخان السجائر، وما زلنا لا نعرف نسبة كبيرة منها بعد؛ وقال إن التدخين “يسهم في لزوجة الدم، التي يمكن أن تسبب جلطات دموية، وتؤدي إلى كثير من الأمراض المرتبطة بالدماغ”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *