وتشير إحصاءاتٌ رسمية إلى وجود عشرات المباني المهددة بالسقوط في العاصمة، وهو ما يُمثل خطرا على السكان.
ويعود بناء هذه القلاع الأوروبية وسط العاصمة تونس إلى أواخر القرن 19 وبداية القرن 20. وتتميز بالنمط الأوروبي الكلاسيكي، منها فرنسية وإيطالية ومالطية وإسبانية.
وبالرغم من إضفاء هذه المباني لمسة من جمال الفن الأوروبي مطلع القرن الماضي، إلا أنها أصبحت تمثل خطرا على سكانها اليوم.
ويرى الشارع التونسي أن المدينة الأوروبية أصبحت خطرا على الساكنة خاصة في إقليم تونس وبعض الولايات مثل بنزرت أو منزل بورقيبة أو غيرها من الولايات التي كان يقطن فيها أجانب.
ويقول مواطن تونسي لـ”سكاي نيوز عربية”: “أنا أرى الحل يكمن في الاتصال بأصحاب أملاك هذه العمارات والمساكن والنظر معهم .. تقنيا يجب أن نتثبت أين المشكل وعندما نكتشف المشكل يجب أن نحدده بالنسبة للسكان والناس، في مدينة البلدية في الجزائر هناك سكان رحلوهم من مساكنهم”.
160 مبنى أوروبي مهدد بالسقوط
المتخصصة في المعمار والمباني الأوروبية الكلاسيكية، المهندسة صفاء الشريف، تؤكد وهي تتجول وسط العاصمة لرصد الأخطار التي تهددها، أن هناك تطورا في وعي الدولة والمستثمرين والمواطنين بضرورة الاعتناء بالمباني الأوروبية وبشكل عاجل.
وتضيف المهندسة المعمارية لـ”سكاي نيوز عربية”: “اليوم قمنا بجولة في وسط المدينة الأوروبية وقد رأينا أن هناك مباني في حالة متدهورة ومتدنية وهناك أيضا محاولات تجديد وإعادة تأهيل لبعض المباني، وأتصور هنا أن هناك نوع من الوعي سواء لدى المواطن أو لدى المستمثر العام والخاص”.
وتؤكد آخر عملية جرد قامت بها مصالح الدولة وجود أكثر من 160 مبنى أوروبي مهدد بالسقوط وسط العاصمة تونس، وهو ما يشكل مزيدا من الضغط على جمعيات صيانة المدينة الأوروبية للاعتناء بهذا التراث المعماري
تنتظر هذه الأبنية تدخلا عاجلا من الدولة لاستباق اية انهيارات يمكن ان تحدث لها وما قد يسببه ذلك من كوارث على السكان والابنية في حد ذاتها.. والتي تعد تحفا معمارية نادرة تروي تاريخ قرن كامل من فنون العمارة الاوروبية في تونس