لماذا ينصح خبراء الطهي باستخدام زيت الأفوكادو؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 7 دقيقة للقراءة

بدأ زيت الأفوكادو ينتشر نسبيا في عالم الطهي وصناعة الأغذية بسبب محتواه العالي من الدهون الصحية والعناصر الغذائية، ووفق وزارة الزراعة الأميركية، فإن كل ملعقة كبيرة منه تحتوي على غرامين من الدهون غير المشبعة الصحية و10 غرامات من الدهون الأحادية غير المشبعة، وهذا ما يجعله مرغوبا فيه.

ما زيت الأفوكادو؟

هو زيت نباتي يُستخرج من ثمرة الأفوكادو، التي تحتوي على زيت بنسبة نحو 60%، وتعتمد جودة هذا الزيت بشكل كبير على جودة الثمرة، لذا من المهم استخدام أفضل الثمار.

ورغم أن موطن الأفوكادو هو أميركا الوسطى، فإنه يتم إنتاجه في عديد من الأماكن حول العالم، بما في ذلك نيوزيلندا والمكسيك والولايات المتحدة وتشيلي وجنوب أفريقيا، ومن المتوقع أن يرتفع حجم سوق زيت الأفوكادو ليتجاوز 646 مليون دولار بحلول عام 2026.

يُستخرج الزيت ميكانيكيا من دون مواد كيميائية عند درجات حرارة أقل من 50 درجة مئوية، أي أنه لا يزال عصرا باردا، وعقب استخراج الزيت من الثمرة، قد يخضع للتكرير أو يُترك في حالته الطبيعية زيتا بكرا.

يحتفظ زيت الأفوكادو البكر بخصائص مماثلة لثمار فاكهة الأفوكادو، ويتمتع بلون أخضر غامق ونكهة زبدية دهنية ونقطة احتراق تبلغ حوالي 250 درجة مئوية (نقطة احتراق الزيت هي درجة الحرارة التي يبدأ عندها في التحلل وإطلاق الجذور الحرة الضارة).

وعند تكريره، يصبح مذاقه أكثر اعتدالا وحيادية، ويختص بميزة فريدة من نوعها وهي ارتفاع نقطة احتراقه مقارنة بزيت الزيتون، إذ تصل حتى 271.1 درجة مئوية، مما يجعله خيارا آمنا للطهي على درجات حرارة عالية ومناسبا للشواء والقلي والتحميص.

هل زيت الأفوكادو مفيد للصحة؟

تقول اختصاصية التغذية كات بينسون، لموقع “يو إس إيه توداي”، إن زيت الأفوكادو غني بحمض دهني غير مشبع يسمى حمض الأوليك، ويتميز هذا الحمض بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، مثل دعم صحة القلب وتقليل الالتهابات وتنظيم الشهية وتقليل دهون البطن وغيرها من الفوائد.

وتوضح بينسون أن زيت الأفوكادو غني أيضا بمضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة وتقليل الضرر التأكسدي في أجسامنا، كذلك تساعد في التئام الجروح وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.

فوائد لا تتوقعها عند تناول واحدة من ثمر الأفوكادو كل يوم

وتضيف اختصاصية التغذية أن زيت الأفوكادو يساعد كذلك في تعزيز امتصاص الفيتامينات والعناصر الغذائية القابلة للذوبان في الدهون، مما يجعله أكثر فائدة لقلي الخضروات، وهذا ما أكدته دراسة نشرتها المكتبة الأميركية للطب عام 2005، إذ وجدت أن إضافة زيت الأفوكادو إلى سلطة الجزر والخس والسبانخ تزيد من امتصاص الكاروتينات، وكانت الزيادة كبيرة من 4.3 إلى 17.4 ضعفا مقارنة بالسلطة الخالية من الدهون.

ويرتبط محتواه العالي من مضادات الأكسدة بتعزيز صحة الدماغ وتقليل التدهور المعرفي، هذا ما أشارت إليه دراسة أجريت عام 2019 على الفأرات الحوامل ونُشرت في دورية “فرونتيرز”، وفي الدراسة، أنجبت الفأرات التي تناولت زيت الأفوكادو صغارا تطور نموهم بشكل أسرع، وفي مرحلة المراهقة والبلوغ، كانت ذاكرتهم أفضل من نظرائهم الذين لم تأكل أمهاتهم زيت الأفوكادو.

استخداماته في المطبخ

يتميز زيت الأفوكادو بنقطة احتراق عالية تسمح باستخدامه في مختلف الوصفات وتقنيات الطهي، بدءا من استخدامه رذاذا أو في إعداد الصلصات وحتى الخبز والقلي، وفي ما يلي بعض استخداماته، حسب موقع “فري ويل فيت”:

خبراء طهي يقدمون 5 نصائح لتقليل نفقات الطعام
  • طهي اللحوم والبيض والأسماك والخضروات وقلي الدجاج وتحمير اللحوم.
  • إضافة الزيت إلى أطباق الحبوب والمعكرونة والخضروات المشوية وأطباق السلطة.
  • تجهيز تتبيلات اللحوم والمأكولات البحرية قبل طهيها.
  • تغليف الأواني ومقالي الطهي لمنع الأطعمة من الالتصاق، وكذلك تتبيل الأواني المصنوعة من حديد الزهر.
  • استخدامه بديلا للزبدة في وصفات الكعك والخبز ومختلف المعجنات المالحة والحلوة.
  • يمكن استخدامه غموسا صحيا مع الخبز المحمص بدلا من الزبدة.

وفي دراسة صغيرة  شملت 13 شخصا، تناول المشاركون وجبة عالية الدهون والسعرات الحرارية مع الزبدة أو زيت الأفوكادو، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الوجبة مع زيت الأفوكادو كانت لديهم مستويات أقل بكثير من الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والجزيئات الالتهابية وسكر الدم مقارنة بأولئك الذين تناولوا الوجبة التي تحتوي على الزبدة.

مخاطر زيت الأفوكادو

يعتبر زيت الأفوكادو آمنا لمعظم الناس، ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون حساسية الأفوكادو توخي الحذر عند تناوله، وكما هي الحال مع جميع الدهون، فإن زيت الأفوكادو هو غذاء غني بالسعرات الحرارية (تساهم الدهون ب 9 سعرات حرارية لكل غرام)، لذا ينبغي استخدامه بكميات معتدلة لتجنب زيادة الوزن، وفق ما نشره موقع “هيلث”.

الحفظ والتخزين

نقلا عن موقع “سيمبلي ريسيبيز”، يمكن حفظ زيت الأفوكادو في خزانة المطبخ بعيدا عن الضوء لمنع تأكسده، وبعد فتح العبوة، يمكن استخدامه لفترة تتراوح بين 6 أو 8 أشهر، وينبغي اختبار رائحته باستمرار، فإذا كانت خفيفة أو تشبه رائحة الفطر فإنه في حالة جيدة، أما إذا فسد، تكون رائحته شمعية تشبه رائحة عجينة اللعب أو أقلام التلوين وينبغي التخلص منه.

نصائح قبل شراء زيت الأفوكادو

يقدم موقع “أوليفيدو”، بعض النصائح التي ينبغي اتباعها عند شراء زيت الأفوكادو ومنها:

الاهتمام بمدى جودة الزيت: ينبغي اختيار الزيت البكر الممتاز والمعصور على البارد، إذ إنه يكون أقل تكريرا ويتميز بنكهة طبيعية ويحتفظ بأكبر قدر من العناصر الغذائية.

التحقق من اللون: ينبغي تجنب الزيوت التي تبدو باهتة، مع العلم أن لون زيت الأفوكادو البكر الممتاز أخضر نابض بالحياة، وقد يشير اللون الفاتح المائل إلى الأصفر إلى أن الزيت قد تم خلطه بزيوت أرخص.

فحص العبوة: يُعبأ زيت الأفوكادو في زجاجات داكنة اللون أو عبوات من الفولاذ المقاوم للصدأ، لحمايته من الضوء والأكسدة، لذا ينبغي تجنب الزيوت المعبأة في عبوات بلاستيكية أو شفافة، والتأكد من أن العبوة مخصصة للطعام، إذ توجد استخدامات أخرى لزيت الأفوكادو مثل العناية بالبشرة والشعر.

الانتباه إلى الطعم والرائحة: يتمتع زيت الأفوكادو بنكهة يمكن وصفها بأنها عشبية زبدية فاكهية، ولا ينبغي أن يكون طعمه مرا أو حامضا أو دهنيا بشكل مفرط، كذلك يجب ألا يكون له طعم أو رائحة كريهة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *