لا يوجد نص عندما تواجه ولادة جنين ميت

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

اضطربت روحي ولم أرد أن أزعج ابني. كنت أمه، وكان ينظر إلي باستمرار كمقياس له، ودليل للمشاعر. حالة الأم تخبرك بحالة العالم، تخبرك كيف تكون؛ الأم تعطي الحياة ثم تفسر الحياة لطفلها.

عندما حدث ذلك، لم يكن ابننا يبلغ من العمر ثلاث سنوات بعد. كنت إلهه، وكان لي. أنا صنعته، هو صنعني. كان هذا هو التفاهم بيننا، رابطتنا الحيوية. عندما لم ينام ابننا، لم أنم. عندما كان خائفا، قمت بحمايته. عندما ضحك، جعلته يضحك أكثر. كنا مجموعة متشابكة من الأجساد، يدا بيد.

عندما عدت إلى المنزل من المستشفى، علمت أنني بحاجة إلى ارتداء تعبير معين لابننا، واستخدام الصوت الذي كان مألوفًا جدًا، وتحريك جسدي بطريقة كفؤة. كنت بحاجة إلى أن أكون مقروءا، ل تكون والدتهلكن كل ما شعرت به هو التنافر. لم أستطع أن أشرح له ما حدث، ولماذا كانت ذراعاي فارغتين. كنت في الحزن. أن تكون في حزن هو أن تكون في مكان آخر. كنت ساكنًا وبطيئًا، لكن ذهني كان مكهربًا بسبب فرط الحساسية تجاه الحيوانات.

بمجرد أن نام ابننا، انفتح الليل ودخلته. كان لدي كأس من السكوتش بجوار السرير، ومسكنات للألم. قال زوجي: “كن حذراً”. لقد جاء حليبي، ومع عدم وجود طفل لإطعامه، كان جسدي يؤلمني. كان جسدي وحيدا في الأذى. أصبح زوجي الآن على الجانب الآخر من شيء لا أستطيع تجاوزه. لم يكن من الممكن الوصول إليه أو لم يكن من الممكن الوصول إليه أو كليهما. لم نكن في نفس الواقع. مثل منظر جوي لحياتي، كان بإمكاني رؤية أين كنت وأين يجب أن أذهب حتى تظل حياتي سليمة. لكن الخطير هو أنني لم أكن أعلم أنني أريد الذهاب إلى هناك. في تلك الأيام الأولى من الحداد، كنت أرغب في البقاء داخل حالتي الممزقة، حالة العدم، لحماية حالة حزني لأنها أبقتني قريبًا، وأبقتني مرتبطًا بالطفل الذي فقدته للتو.

***

في عام 2009، منذ ما يقرب من 15 عامًا، وفي الأسبوع العشرين من حملي، شهدت ولادة جنين ميت. بدأت أنزف أثناء رحلة العودة إلى الوطن من مهرجان للكتاب. أتذكر الركاب الآخرين الذين ساعدوني في حمل أمتعتي. كنت وحدي. كنت أعرض وارتديت فستانًا يسلط الضوء على ملامحي. كان لدي تلك النظرة المتوهجة للوعد والاحتمال. أتذكر الرعب الذي شعرت به عندما رأيت الدم، دون أي تعبير على متن الطائرة، وزوجي يصطحبني في المطار، ويتصل بقابلتنا، وكلمات القابلة: لا أستطيع أن أعدك بأي شيء. أتذكر فني الموجات فوق الصوتية وهو يصف طفلتنا بأنها عارضة أزياء – كما لو كان ذلك مهمًا – ثم غادرت الغرفة المعتمة، وأحضرت وجه المشرف عليها، وجه المشرف عليها. أتذكر أنه كانت هناك صورة حمامة على باب غرفتنا في المستشفى.

لقد عملت بجد، وكانت الساعات لا نهاية لها ومؤلمة لأننا كنا نعرف نتائجها، كنا نعلم أن العمل كان تمرينًا زائفًا. أنجبت طفلنا، طفلنا الثاني، الذي كان ميتًا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *