وأوضح المصدر أن رجال المباحث تتبعوا خط سير المتهم من لحظة هروبه من حرم جامعة القاهرة عقب ارتكابه الجريمة، ومن خلال مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة في الشوارع، تم التوصل لمكان اختبائه وضبطه مساء الأربعاء.
وقال المصدر إن جهود فريق البحث في جمع المعلومات وسماع أقوال الشهود خلصت إلى أن المتهم، في العقد الثالث من العمر، كان يعمل أخصائيا في إدارة رعاية الشباب بكلية الآثار جامعة القاهرة، وتعرف على الضحية نورهان حسين مهران، في العقد الثالث من العمر أيضا خلال عملهما معا في نفس الإدارة.
وأضاف المصدر أن المتهم عرض الزواج على الضحية عدة مرات ورفضت فهددها من قبل وأحرق سيارتها وحررت ضده محضرا وتعرض للحبس، وتم نقله إلى إدارة الشباب بكلية الزراعة ثم إلى كلية أخرى داخل الجامعة.
ووفق المصدر فإن المتهم رغم ما حدث لم ينس الضحية وظل يطاردها، وقبل يومين ذهب إلى مقر عملها ووقف أمام باب القسم الذي يوجد فيه مكتبها وظل ينظر إليها من بعيد، مما بث الرعب في قلب الضحية وأخبرت المحيطين بها أنها تخشى على حياتها منه وتفكر في طلب النقل إلى أي جامعة أخرى حتى لا يعرف طريقها.
وأكد المصدر أن المتهم كان يعتمد على معرفة الموظفين بإدارة رعاية الشباب في كلية الآثار لتكرار الحضور إلى هناك دون أن يعترضه أحد، وكان يحضر كثيرا دون أن يفتعل المشاكل ولذلك حينما تواجد يوم الواقعة توقع الجميع أنه جاء كالعادة وسيذهب ولكنهم فوجئوا به يخرج السلاح الناري من طيات ملابسه، ويطلق الرصاص على الموظفة الضحية.
وأشار المصدر إلى أن الضحية خريجة كلية تربية رياضية وكانت من أوائل دفعتها وتم تعيبنها ضمن أوائل الخريجين، منوها إلى أن جثمانها حاليا في مستشفى الطلبة التابعة لجامعة القاهرة تحت تصرف النيابة.
وحسبما ذكر المصدر، فإن التحقيقات في القضية تشمل تحديد المسؤولية حول كيفية دخول الموظف المتهم بالسلاح إلى حرم الجامعة.