بمشاركة 12 جنسية.. مهرجان سياحي للاحتفاء بالزيتون في صفاقس التونسية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

على مدى أسبوع احتفت صفاقس عاصمة الزيتون في تونس بالفعاليات المتنوعة للدورة الخامسة لمهرجان الزيتونة الذي يتناول الشجرة المباركة وزيتها الضاربين في جذور الثقافة الشعبية والسياحة والاقتصاد المحلي.

ووفق إحصائيات رسمية، وفرت مداخيل بيع زيت الزيتون لتونس العام الماضي نحو مليار دولار.

وضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للزيتونة -الذي يختتم اليوم الثلاثاء- احتفت ولاية صفاقس التونسية بالشجرة المباركة وزيتها الرفيع الذي تسعى به المدينة إلى اكتساح الأسواق العالمية.

صفاقس.. وجهة لسياحة الزيتون

وعلى مدى أسبوع كامل عاشت صفاقس (جنوب) -وهي عاصمة الزيتون التونسي- أنشطة متنوعة ثقافية وسياحية وتجارية تدور حول شجرة الزيتون والزيت التونسي.

المهرجان جاء بتنظيم من “جمعية تونس الزيتون” (مستقلة)، وسط حضور عربي من الأردن وفلسطين والسعودية، إلى جانب مشاركة دولية من كوريا واليابان.

سياحة زيت الزيتون

بدورها، قالت نائبة رئيس جمعية “جمعية تونس الزيتون” نزيهة القراطي كمون إن “لدينا في إطار المهرجان عديد الفعاليات، منها مسابقة لزيت الزيتون، وهناك سوق الزيتونة يشارك فيه منتجو الزيوت والمواد المستخلصة منه”.

وضمن الفعاليات السياحية المرتبطة بزيت الزيتون تقول كمون “سنعمل على فسح المجال لزيارة الأجانب لمنتجي زيت الزيتون، ودعونا عديد الجنسيات للمشاركة في المهرجان”.

وأضافت “لنا مشاركة من اليابان في فريق التذوق، وهو الدكتور توشي أتادا مدير عام مؤسسة زيت زيتون اليابانية التي لها مسابقات دولية مختصة في الزيت، دعونا الأجانب للتذوق حتى تكون المسابقة حيادية”.

من جانبه، شدد فوزي الزياني رئيس الجمعية وخبير السياسات الفلاحية على البعد السياحي لمهرجان العام الحالي، والذي شهد “عديد الأنشطة السياحية والثقافية والعلمية، وكذلك مسالك سياحية تقوم بالترويج لمدينة صفاقس ولتونس”.

ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للزيتونة، تحتفي ولاية صفاقس التونسية بالشجرة المباركة وزيتها الرفيع الذي تسعى به المدينة لاكتساح الأسواق العالمية. وعلى مدى أسبوع كامل عاشت عاصمة الزيتون صفاقس (جنوب) على فعاليات أنشطة متنوعة ثقافية وسياحية وتجارية تدور حول شجرة الزيتون والزيت التونسي في إطار المهرجان الدولي. وأردفت: "لنا مشاركة من اليابان في فريق التذوق وهو الدكتور توشي أتادا، مدير عام مؤسسة زيت زيتون اليابانية التي لها مسابقات دولية مختصة في الزيت ومن الأردن (لم تذكر المشاركين) ودعونا الأجانب للتذوق حتى تكون المسابقة حيادية". ( Yassine Gaidi - وكالة الأناضول )

ملتقى عربي

وأضاف الزياني “هناك فعالية مهمة جدا نسميها سوق الزيتون في قلب صفاقس، سواء مع عارضين تونسيين أو أجانب للترويج لعديد المنتوجات التي لها علاقة بالزيت والمنتوجات التقليدية، وهناك الملتقى العربي للزيتون وعرض أزياء موضوعه الزيتون، الغاية من المهرجان هي دائما التعريف بالموروث الثقافي المادي واللامادي لصفاقس عاصمة الزيتون”.

ووفق الزياني، “تشارك في المهرجان 12 جنسية، ووصل إلى المهرجان 50 شخصا أجنبيا من الأردن ومصر والجزائر وفلسطين واليابان وفرنسا”.

ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للزيتونة، تحتفي ولاية صفاقس التونسية بالشجرة المباركة وزيتها الرفيع الذي تسعى به المدينة لاكتساح الأسواق العالمية. وعلى مدى أسبوع كامل عاشت عاصمة الزيتون صفاقس (جنوب) على فعاليات أنشطة متنوعة ثقافية وسياحية وتجارية تدور حول شجرة الزيتون والزيت التونسي في إطار المهرجان الدولي. وأردفت: "لنا مشاركة من اليابان في فريق التذوق وهو الدكتور توشي أتادا، مدير عام مؤسسة زيت زيتون اليابانية التي لها مسابقات دولية مختصة في الزيت ومن الأردن (لم تذكر المشاركين) ودعونا الأجانب للتذوق حتى تكون المسابقة حيادية". ( Yassine Gaidi - وكالة الأناضول )

تنوع جيني كبير للزيتون

وعلى صعيد آخر، تحدثت كمون عن الثروة الجينية للزيتون التونسي قائلة “تونس فيها تنوع جيني كبير لأشجار الزيتون، ولدينا زيت ذو جودة عالية، سنوزع (خلال المهرجان) جوائز عديدة على المنتجين المشاركين في المهرجان وسيتم اختيار أفضل زيتون”.

وتابعت “تواصلنا مع بلدان عربية لتقييم زيت الزيتون، وفعلا جاءت أصناف من الأردن وفلسطين لأننا نريد إعطاء بعد دولي للمهرجان”.

وعن نوع الزيتون المسيطر في صفاقس، تقول كمون إن المدينة فيها نوعية الشملالي بنسبة 98%، وهو موجود أيضا في منطقة الساحل (ولايات شرق تونس سوسة والمنستير والمهدية).

وأضافت “نريد اعتماد زيوت من عديد المناطق لإظهار التنوع الذي يحدث حسب الصنف والموقع الجغرافي، فالظروف المناخية تغير الخاصيات الحسية والكيميائية للزيت، نحاول تثمين المنتوجات للوصول إلى علامات جودة لإثبات المصدر وإثبات الأصل”.

107 ملايين شجرة زيتون في تونس

وشاركت في المسابقة 50 نوعية من الزيتون، كما تم فرز كل صنف لوحده لإظهار خاصياته، وجاء نوع الشملالي من 10 مواقع جغرافية، منها تونس العاصمة وصفاقس والقيروان (وسط) والمنستير (شرق).

أما الشتوي فمن شمال البلاد، والوسلاتي من القيروان (وسط)، والشمشالي من قفصة (جنوب غرب)، وجربة (جنوب شرق)، والزلماتي والجامري من أقصى الجنوب.

وأكدت كمون أن “تونس من أهم البلدان المنتجة لزيت الزيتون، ودائما نحن في المرتبة الثالثة أو الرابعة عالميا، وفي البلاد 107 ملايين شجرة زيتون على امتداد مليوني هكتار من أصل 5 ملايين هكتار صالحة للزراعة”.

وخلال موسمي 2019 و2020 كانت تونس أول مصدر للزيت في العالم.

25 سنة من تحسين جودة الزيتون

وبشأن أبحاث جودة الزيت قالت كمون، “منذ 25 سنة بدأنا في معهد الزيتونة العمل على الموروث الجيني وبحثنا في موروثنا وصنفناه وحددنا خاصياته الحسية والكيمائية، والسنة الماضية حصلنا على أكثر من 200 جائزة عالمية لزيت الزيتون وما زلنا نعمل عل تثمين الزيت”.

أما مدير عام مؤسسة زيت الزيتون اليابانية توشي أتادا فقال على هامش مشاركته في المعرض “أنا من اليابان وأستاذ جامعي مختص في زيت الزيتون، أشارك في المعرض وفي المسابقات”، لافتا إلى أن “هناك عديد النوعيات الجيدة لزيت الزيتون في تونس ووفق المقاييس العالمية الرفيعة، كما للزيتون التونسي مكان في السوق اليابانية”.

ووفق إحصائيات نشرها المرصد الوطني للفلاحة (حكومي) في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفرت مداخيل بيع زيت الزيتون خلال موسم 2023/2022 تقدر بـ3.1 مليارات دينار (مليار دولار)، فيما قدر زيادة صادرات تونس من زيت الزيتون مقارنة بالموسم الذي سبقه بـ56.6%.

وصدّرت تونس 9% من زيت الزيتون بشكل معلب خلال سبتمبر/أيلول 2023، في حين وصلت الكميات الأخرى -والتي تغطي 91% من صادرات هذه المادة إلى الأسواق العالمية- بشكل سائل (خام)، وفق المصدر ذاته.

وإنتاج الزيت في تونس هو حسب الجهات، ويكون عامة 23% في الشمال، و17% في الساحل (شرق)، و35% بالوسط الغربي، و25% في الجنوب، بحسب الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي في وزارة الزراعة التونسية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *