إلى جانب زملائهم في الميدان ممن يشرفون على عمليات الإنقاذ وتوزيع المساعدات بالطائرات، شمر رجال من القوات المسلحة، عن سواعدهم لإعداد الخبز لنساء ورجال وأطفال المناطق المنكوبة.
ولقيت مبادرة الجيش استحسانا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أشاد المتابعون بهذه المبادرة الإنسانية التي تأتي لتُعزز دور القوات المسلحة في المناطق المتضررة، إلى جانب جهودها الأخرى في سبيل تخفيف وطأة الفاجعة.
وسخّرت القوات المسلحة الملكية وسائل وإمكانيات مهمة في عمليات الإنقاذ وإيصال المساعدات جوا إلى المناطق المتضررة من زلزال الحوز، وتنفذ مروحيات تابعة للقوات المسلحة مهام نقل وإيصال المساعدات جوا وإجلاء المصابين.
وانطلاقا من قاعدة جوية بمراكش، يُنفذ الجيش ما بين 35 و 40 مهمة يوميا، حسب الظروف الجوية وطبيعة التضاريس، حيث تقوم أحدث المروحيات بطلعات جوية منذ الساعات الأولى للصباح بين مدينة مراكش ومختلف المناطق المتضررة من الزلزال، لاسيما تلك التي يصعب الوصول إليها عبر المسالك البرية.
كما يتم توظيف الطائرات المسيرة، التي يتم التحكم فيها من مركز قيادة عمليات الإغاثة المتطور بمراكش، من أجل المتابعة الحية، للوضع بالمناطق المتضررة واتخاذ القرارات المناسبة بشأن طبيعة المساعدات التي يتعين إرسالها، وذلك بتنسيق مع وحدات التدخل المنتشرة ميدانيا، وكذا مع السلطات المحلية.