وقد فقد دوق ساسكس، الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث، وزوجته ميغان ماركل، الحماية المنهجية التي كانت مؤمّنة لهما على نفقة دافعي الضرائب البريطانيين، بعد أن قررا الانسحاب من العائلة الملكية في عام 2020 والاستقرار في الولايات المتحدة.
وهو يطعن أمام المحكمة بهذا القرار الذي اتخذته هيئة تابعة لوزارة الداخلية باتت تمنحه حماية من الشرطة على أساس كل حالة على حدة.
والخميس، في اليوم الأخير من هذا المسار القضائي الذي بدأ الثلاثاء وحصلت مداولاته بصورة مغلقة في أكثر الأحيان، قرأت محامية هاري، شهيد فاطمة، بياناً من الأمير الذي تغيب عن جلسات الاستماع.
وقال هاري بحسب البيان: “تشكّل المملكة المتحدة موقعاً محورياً في قصة طفليّ ومكاناً أريدهما أن يشعرا فيه وكأنهما في وطنهما، على الرغم من أنهما يعيشان حالياً في الولايات المتحدة. لكن هذا مستحيل إذا لم يكن من الممكن ضمان سلامتهما عندما يكونان على الأراضي البريطانية”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أعرّض زوجتي للخطر بهذه الطريقة، وبالنظر إلى ما مررت به، فأنا متردد في تعريض نفسي لخطر غير ضروري”.
ولفت الأمير أيضاً إلى أنه وزوجته “شعرا بأنهما مجبران” على مغادرة البلاد في عام 2020 والانسحاب من واجباتهما الملكية.
وفي الأيام السابقة، قال محامو الدفاع عنه إن القرار الذي اتخذته السلطات بتغيير قواعد رعاية أمنه كان “غير عادل” نظرا لوضعه وظروف وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس عام 1997 بينما كان يلاحقها مصورون.
ودافعت وزارة الداخلية عن مبدأ توفير الأمن “المعتمد على السياق” للأمير، نتيجة لقراره بالتوقف عن أن يكون عضواً نشطاً في العائلة المالكة.
وفي مايو، رفضت المحاكم طلباً من الأمير هاري بالدفع من أمواله الشخصية لتغطية تكاليف حماية الشرطة.