ونجاح سلام، اللبنانية التي ولدت في بيروت عام 1931، ذاع صيتها كمطربة في الخمسينيات، خاصة عبر أعمال وطنية في مصر خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وإبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، غنت نجاح سلام أشهرأغانيها الوطنية، ومنها “يا أغلى اسم في الوجود” المحفورة في أذهان المصريين حتى الآن، وقصيدة “أنا النيل مقبرة للغزاة” التي سجلتها تحت القصف كما روت في أحاديث صحفية سابقة.
وعاشت نجاح سلام فترات طويلة في مصر وكرمت بمنحها الجنسية المصرية عام 1974، كما حصلت على أوسمة وتكريمات في لبنان وعدد من الدول العربية.
ومنحها الرئيس اللبناني الأسبق إلياس الهراوي وسام الاستحقاق برتبة فارس، علما أن معظم حياتها كانت تتنقل بين بيروت والقاهرة وباقي العواصم العربية.
وعلى مدار مسيرتها الفنية الطويلة، اشتهرت نجاح سلام بأداء الأغاني الوطنية للبلدان العربية، فغنت “سوريا يا حبيبتي”، وللجزائر “محلى الغنا بعد الرصاص ما تكلم”، وغيرها.
وفي عام 2018، كرمها الرئيس اللبناني آنذاك ميشال عون مع غيرها من الفنانين البارزين، في احتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس إذاعة لبنان، إحدى أقدم المحطات الإذاعية في المنطقة.
ورثى رئيس الحكومة اللبنانية السابق تمام سلام المطربة الراحلة، واصفا إياها بـ”الفنانة الكبيرة”، واعتبر أن “صفحة من تاريخ الفن والغناء في العالم العربي انطوت مع وفاتها”.
كذلك نعاها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إذ كتب: “رحم الله الفنانة القديرة نجاح سلام، وأخلص التعازي لعائلتها ومحبيها”.
ولا تزال أغنيات نجاح سلام تذكر، ويستمع إليها في أنحاء العالم العربي.