يرتفع خطر الإصابة بالحروق خلال فصل الصيف بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس. فما أعراض الإصابة بحروق الشمس؟ وكيف يمكن مواجهتها؟
للإجابة عن هذين السؤالين، أوضحت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية ماريون مورس كاربي أن أعراض الإصابة بحروق الشمس تتمثل في سخونة الجلد واحمراره، مع الشعور بألم وحكة، كما يصبح الجلد حساسا للضغط.
وأضافت مورس كاربي أنه في حالة الضرر الشديد للجلد، فقد تنشأ أيضا بثور، مشددة على ضرورة الابتعاد عن الشمس فور ملاحظة هذه الأعراض وتجنب التعرض لها لمدة 48 ساعة.
وأردفت أخصائية الأمراض الجلدية أنه ينبغي بعد ذلك تبريد موضع الإصابة عن طريق الاستحمام بالماء البارد، إذ يعمل التبريد على تخفيف المتاعب. ولزيادة تأثير التبريد، يمكن ارتداء قميص مبلل أو وضع منشفة رطبة على موضع الإصابة.
ويراعى عدم تبريد موضع الإصابة طويلا أو على نحو مفرط كي لا تنخفض درجة حرارة الجلد بشدة.
من جانبها، أشارت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية أورسولا زيلربيرغ إلى أنه يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية لمواجهة حروق الشمس، مثل الشاي الأسود، الذي يحتوي على مواد عفصية يمكنها أن تهدئ البشرة المتهيجة بسبب الشمس، فضلا عن تأثيرها المضاد للالتهابات.
ولهذا الغرض، يتم غلي عدة أكياس من الشاي الأسود لمدة طويلة، ثم يتم غمس قطعة قماش في الشاي الأسود المُبرد ووضعها على الجلد لمدة 20 دقيقة تقريبا.
كما يعد اللبن الرائب من العلاجات المنزلية الفعالة في مواجهة حروق الشمس، وذلك بفضل تأثيره التبريدي. ولهذا الغرض يتم توزيع اللبن الرائب على الجلد وتركه لمدة 10 دقائق كي يؤتي مفعوله، ثم شطفه.
وأشارت زيلربيرغ إلى أن خل التفاح وعصير الليمون وزيت جوز الهند تعد وصفات منزلية غير مناسبة لمواجهة حروق الشمس.
وأضافت أنه يمكن أيضا مواجهة حروق الشمس بواسطة مستحضرات العناية المحتوية على الألو فيرا أو فيتامين “إي” أو الخلاصات النباتية مثل البابونج أو الأذريون.
ومن المهم أيضا شرب السوائل على نحو كاف، حيث ينبغي شرب ما يتراوح بين لترين اثنين و3 لترات يوميا.
وشددت زيلربيرغ على ضرورة استشارة الطبيب إذا كانت حروق الشمس مصحوبة بأعراض أخرى مثل بثور الحريق والحمى والغثيان والقيء ومشاكل الدورة الدموية.
وللوقاية من حروق الشمس، أوصت الطبيبة مورس كاربي بوضع مرهم (كريم) واق من الشمس ذي عامل حماية “إس بي إف” عال يبلغ 50، وذلك قبل التعرض لأشعة الشمس بنحو 20 دقيقة.
ومن المهم أيضا وضع مرهم (كريم) عناية مرطب قبل وضع المرهم الواقي من الشمس، نظرا لأن ترطيب البشرة يساعد على تحقيق الاستفادة المرجوة من المرهم الواقي من الشمس.