يحذر المحللون من أن حرب الشرق الأوسط الأوسع قد يكون لها آثار خطيرة على الاتحاد الأوروبي وأوروبا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وعلى الرغم من أن العديد من الدول لا تزال تعتقد أن الحل الدبلوماسي لإنهاء الصراع يمكن تحقيقه، إلا أن الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات فشلت حتى الآن في تحقيق نتائج ملموسة.

إعلان

يحذر الخبراء من أن الأزمة المتفاقمة بشكل متزايد في الشرق الأوسط أدت إلى مزيد من الاستقطاب في أوروبا والعالم، وأن نشوب حرب إقليمية أوسع يمكن أن يكون لها آثار هائلة على الاتحاد الأوروبي والقارة ككل.

ويعتقد البروفيسور لويجي ناربوني، سفير الاتحاد الأوروبي السابق لدى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، أن الدول الأعضاء في الكتلة تدفع ثمن انقسامها الشديد حول هذه المسألة.

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي دعا فيه زعماء مجموعة السبع إلى وقف التصعيد وخفض التوترات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية في مؤتمر عبر الهاتف يوم الأربعاء، حيث ناقشوا القتال والأزمة المتفاقمة.

وقال ناربوني: “لا ينبغي لنا أن نقلل من أن التصور السائد، وخاصة في الأجزاء الجنوبية من العالم، هو أن أوروبا قد تبنت معايير مزدوجة”.

وأضاف “من ناحية هناك الإدانة الموجهة إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ومن ناحية أخرى هناك موقف متناقض تجاه إسرائيل والصراع في الشرق الأوسط.”

وقال ناربوني إن هذا المعيار المزدوج يضر بشدة بمصداقية الاتحاد الأوروبي ودفاعه عن القيم الأساسية.

“إن عدم الاستقرار في المنطقة يمكن أن يؤثر على دور روسيا في سوريا ويكون له انعكاسات على الاقتصاد. وشدد سفير الاتحاد الأوروبي السابق على أن حل الأزمة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لأوروبا، ويرتبط بشكل مباشر بتدفقات الهجرة مع الأشخاص الفارين من المناطق المتضررة من الحرب في المنطقة.

وترغب الحكومة الإيطالية، التي تتولى رئاسة مجموعة السبع، في أن ينظر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تعزيز تفويض مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وتوسيع صلاحياتها ومسؤولياتها.

وفي الوقت نفسه، قالت قوات اليونيفيل إنها ستبقى في مكانها على الرغم من التطورات الأخيرة.

وقالت البعثة الأممية، في بيان أصدرته، الثلاثاء، إن أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية.

وعلى الرغم من أن العديد من الدول لا تزال تعتقد أن الحل الدبلوماسي لإنهاء الصراع يمكن تحقيقه، إلا أن الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات فشلت حتى الآن في تحقيق نتائج ملموسة.

وشنت اسرائيل توغلا بريا في لبنان يوم الثلاثاء. ومنذ ذلك الحين اشتبكت قواتها مع مقاتلي حزب الله في شريط ضيق على طول الحدود، وشن الجيش الإسرائيلي عدة غارات جوية قاتلة لتعزيز الحملة.

وأدت سلسلة من الهجمات قبل التوغل إلى مقتل بعض أعضاء الجماعة الرئيسيين، بما في ذلك الزعيم حسن نصر الله.

وتقول السلطات في لبنان إن حوالي 1.2 مليون شخص نزحوا وقتل أكثر من 1300 شخص حتى الآن، وفقًا لمسؤولي الصحة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *