“يتوقع أن تهيمن عليها حرب غزة”.. بلينكن باليابان لاجتماعات مجموعة السبع

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى اليابان، الثلاثاء، للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة السبع المتوقع أن تسعى للتوصل إلى موقف مشترك بشأن غزة، في وقت تتصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وسيشارك بلينكن في المباحثات التي تستمر يومين في طوكيو، عقب جولته السريعة الأخيرة في الشرق الأوسط. ويتوقع أن “يطلع نظراءه على نتائج جولته … وعلى التقدم المحرز في إيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين في غزة، وجهود احتواء الحرب”، على ما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية.

ويقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بشكل مكثف منذ السابع من أكتوبر، عقب شن حركة من حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل قتل فيه 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين وفق السلطات الإسرائيلية.

وبحسب حصيلة جديدة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس، تجاوزت حصيلة القتلى في القطاع 10 آلاف شخص، بينهم أكثر من 4000 طفل.

ونقلت وكالة “رويترز” عن وزيرة خارجية اليابان، يوكو كاميكاوا، قولها: “ندعم الجهود الدبلوماسية الأميركية المتعلقة بإسرائيل والقضية الفلسطينية”.

الاثنين، قال بلينكن في تركيا إن واشنطن تعمل “بصورة نشطة جدا” لإيصال مزيد من المساعدات للمدنيين العالقين في القطاع.

وأكد الوزير الأميركي للصحفيين “أحرزنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة من أجل زيادة” المساعدة التي تصل لسكان غزة، مؤكدا أن “توقفا (في المعارك) قد يساهم في ذلك أيضا”.

وناقش الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، إمكان تطبيق “هدنات تكتيكية” على ما قال البيت الابيض. لكن لم يُعلن عن أي اتفاقات ولم يناقش الزعيمان احتمال وقف لإطلاق النار.

وقال نتانياهو إن الحرب ستتواصل حتى تتولى إسرائيل “المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة.

وفرنسا هي العضو الوحيد في مجموعة السبع التي أيدت قرارا صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، دعا إلى “هدنة إنسانية” فورا.

وصوتت الولايات المتحدة بالرفض، فيما امتنعت اليابان وبريطانيا وألمانيا وكندا عن التصويت.

وقالت فرنسا في بيان أعلنت فيه عن مشاركة وزيرة الخارجية، كاترين كولونا، في اجتماع طوكيو، إن الاجتماعات ستناقش “ضرورة الاستجابة لاحتياجات المدنيين في غزة واحترام القانون الإنساني الدولي”.

وأضاف البيان أن كولونا “ستكرر إدانتنا للأعمال الإرهابية لحماس وضرورة إطلاق سراح الرهائن”.

وقالت نظيرتها الألمانية، أنالينا بيربوك، إن مجموعة السبع “ستناقش كيف بإمكاننا التوصل معا لهدنات إنسانية لرفع المعاناة عن أهالي غزة”.

وأضافت “واضح بالنسبة لي أن إرهابيي حماس جلبوا معاناة لا حصر لها لإسرائيل وللسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة بالهجمات المروعة التي وقعت في السابع من أكتوبر. ولا ينبغي السماح لحماس بتحديد مصير الناس في قطاع غزة”.

من جانبها قالت، فاليري نيكيه، من “مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية” لوكالة فرانس برس إن أي دعوة مشتركة ستصدر عن مجموعة السبع لهدنة إنسانية ستكون “غير ملزمة وبعبارات عامة”.

حرب أوكرانيا

وستكون الحرب في أوكرانيا من المواضيع الأخرى الرئيسية على جدول الأعمال، ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية، دميترو كوليبا، في اتصال بالفيديو.

ووسط مؤشرات على تراجع دعم الجهد الأوكراني في الحرب ضد روسيا، التي كانت إحدى أعضاء مجموعة الثماني قبل حلّها، يتوقع أن تعتمد مجموع السبع لهجة صارمة تدين موسكو، بحسب خبراء.

وقال، روبرت وارد، من “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” لوكالة فرانس برس، إن “مجموعة السبع.. كانت في مقدم السياسات الاقتصادية للغرب، فيما يتعلق بروسيا منذ غزوها لأوكرانيا. وأتوقع أن يواصل الاجتماع الوزاري التعبير عن الدعم لهذه المسألة”.

غير أن محللين يقولون إن المجموعة قد تخفف لهجتها فيما يتعلق بالصين، مع ظهور مؤشرات أولية على احتمال تراجع التوترات بين بكين والغرب.

ومن بين تلك المؤشرات محادثات مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، قبيل مؤتمر الأطراف للمناخ كوب28، واجتماع مقرر للرئيس الصيني، شي جينبينغ، مع نظيره الأميركي في سان فرانسيسكو.

ومن المواضيع الأخرى على جدول البحث في اجتماعات دول مجموعة السبع، تعزيز العلاقات مع دول استراتيجية وغنية بالموارد في وسط آسيا، إذ من المتوقع أن يشارك وزراء خارجية من المنطقة في المباحثات في اتصالات بالفيديو.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *