دعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل المجتمع الدولي إلى “تشجيع إعادة التوطين الطوعي” للفلسطينيين خارج قطاع غزة، بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.
وفي مقال نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الأحد، اقترحت غملئيل -عضوة حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– “تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج قطاع غزة لأسباب إنسانية”.
كما انتقدت الوزيرة الإسرائيلية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وكتبت غملئيل “بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو للأونروا الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة”.
“وحوش حماس”
وتابعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية “لقد جربنا العديد من الحلول المختلفة: الانسحاب (من المستوطنات في قطاع غزة)، وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد وحوش حماس عن إسرائيل. لقد فشلت جميعها”.
وأضافت “سيكون ذلك مفيدا للجانبين: للمدنيين في غزة الذين يريدون حياة أفضل، ولإسرائيل بعد هذه المأساة الرهيبة”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا لا هوادة فيها على قطاع غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 13 ألف شخص على الأقل، بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن عدد المصابين ارتفع إلى أكثر من 30 ألفا، 75% منهم أطفال ونساء.
وبعد 44 يوما من الحرب، نزح أكثر من 1.6 مليون شخص من منازلهم في غزة إلى أماكن أخرى داخل القطاع، مما يعادل ثلثي سكان القطاع الصغير.
ونحو 80% من سكان قطاع غزة هم أنفسهم لاجئون أو أبناء وأحفاد اللاجئين الذين تركوا منازلهم خلال “النكبة” إبان قيام إسرائيل عام 1948. ويحذر مسؤولون من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس من “نكبة ثانية”.