وقال بو حبيب، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الفرنسي في إطار جولة في المنطقة شملت إسرائيل: “حذرنا (سيجورنيه) من أن الإسرائيليين قد يقومون بحرب، يعتبرون أنها لإعادة (سكان المنطقة الشمالية)” إلى منازلهم.
وتابع: “قلنا للفرنسيين إننا لا نريد حربا” مع إسرائيل، بل “نريد اتفاقا بواسطة الأمم المتحدة والفرنسيين والأميركيين.. نريد اتفاقاً معهم على (ترسيم) الحدود”.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع بمسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحث على التهدئة.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعما لغزة و”إسنادا لمقاومتها”، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وفي وقت لاحق، قال مصدر مقرّب من سيجورنيه، لوكالة فرانس برس، إنه جاء إلى بيروت “حاملا مبادرات دبلوماسية لتجنّب التصعيد” بين البلدين.
وحضّ سيجورنيه الأطراف المعنية، وفق المصدر، “على منح إشارات واضحة بشأن التزامهم بالأمن والسلام في جنوب لبنان وشمال إسرائيل”.
ودفع التصعيد خلال أربعة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى الفرار من منازلهم. وتضغط إسرائيل لإبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية، من أجل ضمان أمن عودة سكان المنطقة الحدودية.