سيول: وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إلى سيول يوم الأحد (26 مايو) لعقد قمة ثلاثية مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، وهي أول محادثات ثلاثية بينهما منذ أكثر من أربع سنوات.
واتفقت الدولتان على عقد قمة كل عام ابتداء من عام 2008 لتعزيز التعاون الإقليمي، لكن المبادرة تعطلت بسبب الخلافات الثنائية وجائحة كوفيد-19. وكانت آخر قمة ثلاثية بينهما في أواخر عام 2019.
وقال مسؤولون في سيئول إن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ولي سيعتمدون بيانا مشتركا بشأن ستة مجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتبادلات الشعبية والصحة وشيخوخة السكان.
ومن المقرر أن يعقد يون محادثات ثنائية مع لي وكيشيدا يوم الأحد، قبل اجتماعهما الثلاثي يوم الاثنين.
ومن المتوقع أيضًا أن يجتمع كيشيدا مع لي بشكل منفصل يوم الأحد، حيث سيناقش خلاله الحظر الصيني على واردات المأكولات البحرية اليابانية وتايوان، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK نقلاً عن الحكومة اليابانية.
وتأتي القمة في الوقت الذي تعمل فيه كوريا الجنوبية واليابان على إصلاح العلاقات التي توترت بسبب النزاعات التاريخية مع تعميق الشراكة الأمنية الثلاثية مع الولايات المتحدة وسط التنافس الصيني الأمريكي المتزايد.
وحذرت الصين في وقت سابق من أن الجهود الأمريكية لتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية واليابان يمكن أن تؤدي إلى توتر ومواجهة إقليمية.
وحذرت سيول وطوكيو من أي محاولات لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان بالقوة، في حين انتقدت بكين يوم الثلاثاء قرار المشرعين الكوريين الجنوبيين واليابانيين بحضور حفل تنصيب الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون إن القمة قد لا تحقق تقدما كبيرا في القضايا الحساسة لكنها قد تحقق تقدما في مجالات التعاون العملي مثل التبادلات الشعبية والمسائل القنصلية.