وزراء خارجية عرب يدعون لوقف إطلاق النار في غزة وبلينكن يجدد دعم إسرائيل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي -في مؤتمر صحفي عقب اجتماع جمعه ووزراء خارجية عرب مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمّان- بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، بينما شدد بلينكن على دعم ما وصفه بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

وقال الصفدي إن هذه الحرب لن تجلب لإسرائيل أمنا ولن تحقق في المنطقة استقرارا، مشددا على ضرورة “إيقاف هذا الجنون ووضع حد لإزهاق أرواح الملايين”.

وأكد وزير الخارجية الأردني أن “القتل وجرائم الحرب يجب أن تتوقف، وتحصين إسرائيل من القانون الدولي يجب أن ينتهي”.

وقال الصفدي إن النقاش -الذي ضم وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى أميركا- كان شاملا وشفافا وعكس مواقف متباينة لكنه أكد الحرص على وقف الحرب في غزة.

وأضاف أن المواقف أكدت ضرورة إيصال المساعدات الكافية فورا إلى قطاع غزة ووقف تهجير الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الأردني “لا نعرف الوضع أو المتغيرات التي ستؤول إليها هذه الحرب على غزة لكنه سيكون وضعا مأساويا”، مشددا على ضرورة التأكد من وقف الحرب وإيصال ما يكفي من الطعام والدواء، فكل تأخير يزيد المعاناة.

وأعرب الصفدي عن قلقه من الأوضاع في الضفة الغربية حيث يسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين الأبرياء.

دفاع عن النفس

وفي حين رفض الصفدي توصيف الحرب التي تشنها إسرائيل منذ نحو شهر على قطاع غزة بأنها “دفاع عن النفس”، مؤكدا أنه “لا يمكن تبرير قتل 9 آلاف شخص -بينهم آلاف الأطفال- وتدمير المستشفيات بأنه دفاع عن النفس”، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

وأضاف بلينكن “اجتمعنا اليوم من أجل العمل على تحقيق السلام المستدام في المنطقة”، مؤكدا “ملتزمون باستخدام نفوذنا لمنع أي جهة أو طرف من توسيع دائرة الحرب”.

وأشار بلينكن إلى أن الاجتماع ناقش أيضا طرق تسهيل وتسريع إيصال المساعدات إلى غزة، والجهود من أجل استرجاع المحتجزين وحماية المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا “اتفقنا على إنشاء قنوات لإيصال المساعدات إلى غزة فما يدخل إلى القطاع حاليا غير كاف”.

ودعا وزير الخارجية الأميركي إسرائيل إلى أن تتخذ أي إجراءات ممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

لكن بلينكن عاد للقول إن وقف إطلاق نار الآن سيتيح لحماس إعادة التموضع وتكرار ما فعلته.

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فأكد ضرورة التوافق على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة دون شروط، مشيرا إلى أن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة لا يمكن تبريرها.

وطالب شكري بالعمل على إعادة إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أسرع وقت ممكن.

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: تواصل القصف يضاعف الكارثة في غزة ويعقّد إطلاق سراح الأسرى (الجزيرة)

قطر: القصف يعقد إطلاق الأسرى

من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن تواصل القصف يضاعف الكارثة في غزة، ويعقّد إطلاق سراح الأسرى.

وطالب الشيخ محمد بن عبد الرحمن بوقف إطلاق النار في غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السعودية إن اجتماع عمّان ناقش العمل على تهيئة الظروف لاستعادة مسار السلام، بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الوزارة أن الاجتماع -الذي عقد اليوم السبت- بحث الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية في غزة وإيصال المساعدات فورا.

ويشارك بلينكن في اجتماع وزاري مع نظرائه من عدة دول عربية وهي مصر والسعودية والإمارات وقطر بالإضافة إلى الأردن، فيما تدين الدول العربية بشدة مواصلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد دعا اليوم السبت -خلال استقبال عدد من وزراء الخارجية العرب- إلى الحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي بشأن ما يجري في قطاع غزة.

وقال الملك عبد الله “ندين المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في غزة والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية”، مؤكدا أن “من واجب الدول العربية الضغط على المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة لوقف الحرب على غزة”.

سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس
أبو زهري: الإدارة الأميركية شريكة في العدوان (الجزيرة)

حماس تتهم واشنطن

في المقابل، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري ورئيس دائرتها السياسية في الخارج إن اجتماع الوزراء العرب في العاصمة الأردنية عمان سيكون بلا أهمية إذا لم يقرر فتح معبر رفح فورا والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.

وانتقد أبو زهري الإدارة الأميركية، وقال إنها “شريكة في العدوان وفي الحرب، وإن أميركا وبعض حلفائها الأوروبيين شركاء في العدوان على غزة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *