تايبه (رويترز) – قال وزير الخارجية التايواني يوم الخميس إن القيادة الصينية تدرك أن التهديد بالسلاح في أنحاء تايوان لإجبارها على نتيجة ترضيها في الانتخابات لن يجدي وإن من غير المرجح أن تحاول بكين مثل هذه التصرفات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في يناير كانون الثاني.
ولم تتخلى الصين قط عن استخدام القوة لإخضاع تايوان التي تحكمها ديمقراطية لسيطرتها، وتعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها.
ففي عام 1996، أطلقت الصين الصواريخ على مضيق تايوان في محاولة لترهيب الناخبين في الجزيرة حتى لا يصوتوا لصالح لي تينج هوي رئيساً، والذي كانت بكين تحتقره بسبب تعاطفه المؤيد للاستقلال. وأدى ذلك إلى اندلاع ما يسمى بأزمة مضيق تايوان الثالثة، حيث قامت البحرية الأميركية باستعراض هائل للقوة في المضيق. فاز لي في الانتخابات بأغلبية ساحقة.
ومن المقرر أن تجري تايوان انتخاباتها الرئاسية والبرلمانية المقبلة في يناير/كانون الثاني، حيث يعتبر نائب الرئيس ويليام لاي من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم هو المرشح الأوفر حظاً ليكون الزعيم المقبل لتايوان، وفقاً لاستطلاعات الرأي.
وقال وزير خارجية تايوان جوزيف وو في مؤتمر صحفي في تايبيه “الدرس التاريخي هو أنه كلما تبنت الصين أسلوبا قويا للتدخل في انتخاباتنا فإن ذلك سيأتي بنتائج عكسية وأعتقد أن الزعماء الصينيين يعرفون ذلك جيدا.”