قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الأحد، إن الولايات المتحدة تعتقد أنه ينبغي على إسرائيل أن تتخذ كل الوسائل الممكنة للتمييز بين المدنيين الفلسطينيين ومسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عمليتها العسكرية في غزة.
واعتبر سوليفان، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، تمنع المدنيين من مغادرة غزة بينما تواصل إسرائيل تصعيد قصفها للقطاع.
وقال: “مثلما هناك مناقشات ومفاوضات جارية بشأن الرهائن. فإننا نواجه وضعا مماثلا مع المواطنين الأميركيين وغيرهم من الأجانب المحاصرين في غزة”.
وتابع: “المصريون مستعدون للسماح للمواطنين الأميركيين والأجانب بالمرور عبر معبر رفح إلى مصر. وليس لدى الإسرائيليين مشكلة في ذلك. تمنع حماس مغادرتهم وتقدمت بسلسلة من المطالب. لا أستطيع أن أطرح هذه المطالب علناً، لكن هذا هو موضوع المناقشات في المفاوضات الجارية”.
كما دعا مستشار الأمن القومي الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى “كبح جماح” عنف المستوطنين اليهود المتطرفين ضد الأبرياء في الضفة الغربية.
والأحد، زاد الجيش الإسرائيلي عديد قواته التي تقاتل داخل قطاع غزة، على ما أعلن المتحدث باسمه، مع تصعيد إسرائيل الحرب مع حركة حماس.
وقال الجنرال، دانيال هغاري، خلال إحاطة تلفزيونية “قمنا خلال الليل (السبت الأحد) بزيادة دخول قوات (الجيش الإسرائيلي) إلى غزة وانضمت إلى القوات التي تقاتل هناك”.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، أن الحرب مع حماس في غزة “دخلت مرحلة جديدة”، بعد ليلة من القصف الكثيف للقطاع المحاصر والاشتباكات على الأرض مع مقاتلي الحركة.
وبدأت إسرائيل بقصف غزة، وفرضت عليه حصارا مطبقا، بعد هجوم حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر، الذي تسبب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى اختطاف أكثر من 200 آخرين.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على غزة، الأحد، ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 8 آلاف، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم أكثر من 3500 طفل.