قالت الخارجية الأميركية، اليوم السبت، إن إسرائيل تتحمل مسؤولية التحقيق في انتهاكات قوانين الحرب، تعليقا منها على استهداف الجيش الإسرائيلي وقتله 4 مدنيين فلسطينيين بعد تتبعهم بطائرة مسيّرة في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة الأناضول، تعليقا على المشاهد الحصرية التي عرضتها قناة الجزيرة وتظهر تتبع المسيّرة الإسرائيلية للمدنيين الأربعة قبل أن تقتلهم بصواريخ أطلقتها عليهم.
وقال المتحدث باسم الوزارة إنهم “لم يتأكدوا بعد من صحة المشاهد”، إلا أنه أعرب عن انزعاجه الكبير منها، وأكد طلب المزيد من المعلومات من المسؤولين الإسرائيليين حولها.
وأضاف المتحدث بأن إسرائيل “تتحمل مسؤولية التحقيق في انتهاكات قوانين الحرب”. وشدد على ضرورة كشف السلطات الإسرائيلية المسؤولين ومعاقبتهم في هذا الإطار.
كما أكد أيضا على ضرورة منع وقوع انتهاكات مماثلة مرة أخرى.
مشاهد الواقعة
وعرضت قناة الجزيرة أول أمس الخميس مشاهد حصرية تظهر استهداف مسيّرة إسرائيلية 4 مدنيين فلسطينيين بمنطقة السكة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
والتُقطت المشاهد من مسيّرة إسرائيلية أُسقطت في خان يونس بداية فبراير/شباط الماضي، وتظهر ملاحقة المسيّرة الشبان الفلسطينيين الأربعة وهم عزل واستهدافهم بعدة صواريخ، حيث استشهد 2 منهم مع أول صاروخ، ثم استشهد الثالث وبعده الرابع بصاروخين آخرين.
وحسب تقرير لمراسلة الجزيرة سلام خضر، فإن هذه المنطقة شهدت قصفا إسرائيليا وعمليات عسكرية منذ بدء التوغل في المحافظة الجنوبية أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتظهر المشاهد الشبان وهم يسيرون -بحثا عن منازلهم أو ما بقي منها- بين ركام خلفته طائرات وقذائف الاحتلال، على طريق جرفته آليات الاحتلال قبل انسحابها منه برا.
ويظهر بوضوح من خلال المقطع أن المدنيين الأربعة لا يحملون السلاح ولا يشكلون أي خطر.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.