ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضغطت على حلفائها الأوروبيين للتراجع عن خطط لما وصفته “توبيخ” إيران على التقدم الذي أحرزته في برنامجها النووي، فيما قالت وكالة الطاقة الذرية إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تضغط على الأوروبيين سعيا لمنع تصاعد التوترات مع طهران قبل الانتخابات الأميركية الرئاسية المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إن الولايات المتحدة تعارض جهود كل من بريطانيا وفرنسا لإدانة إيران في مجلس الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوائل يونيو/حزيران المقبل.
وأضاف الدبلوماسيون للصحيفة أن واشنطن ضغطت على عدد من الدول الأخرى للامتناع عن التصويت بحجب الثقة عن طهران، مؤكدين أن ذلك ما ستفعله الولايات المتحدة.
بالمقابل، حذر دبلوماسيون أوروبيون -نقلت عنهم الصحيفة- من أن عدم اتخاذ إجراء ضد الأنشطة النووية الإيرانية من شأنه تقويض سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما عبر الدبلوماسيون الأوروبيون عن إحباطهم إزاء الجهود الأميركية لإضعاف نهجهم بالتعامل مع الأنشطة النووية الإيرانية.
النهج الأميركي
غير أن المسؤولين الأميركيين قالوا للصحيفة إن النهج الأميركي بالتعامل مع زيادة النشاط النووي في طهران يتعلق بفرض عقوبات وعزلة دولية.
وأشاروا إلى أن أوروبا يمكن أن تفعل المزيد لزيادة الضغط على إيران من خلال العقوبات الاقتصادية.
يذكر أن المخاوف الأميركية والأوروبية من تحول طهران إلى دولة نووية تتزايد، ففضلا عن امتلاك إيران لليورانيوم عالي التخصيب، أكد مسؤولون إيرانيون أن طهران أتقنت عملية بناء السلاح النووي.
تخصيب اليورانيوم
يأتي ذلك في حين أظهر تقريران للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة في الوقت الذي تتعثر فيه المناقشات الرامية إلى تحسين تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأضافت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز 30 مرة الحد المسموح به، وأن طهران تمتلك الآن 142.1 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%.
وكانت الوكالة الذرية قد أعربت أيضا في فبراير/شباط الماضي عن قلقها من قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية، بعد قول طهران إنها تنتج في المرحلة الحالية نحو 9 كيلوغرامات شهريا من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60%، وهي درجة قريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية.