حثت الخارجية الأميركية، الأربعاء، مصر على بذل كل ما في وسعها لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في حين اشترطت القاهرة وجود طرف فلسطيني بمعبر رفح لتسلم المساعدات.
وقال وزير الخارجية الأميركي، في جلسة استماع بمجلس النواب، إن معبر رفح المؤدي إلى جنوب القطاع مغلق منذ أن سيطر الجيش الإسرائيلي عليه في السابع من مايو/أيار.
وأضاف أن القتال بالقرب من المعبر صعّب مهمة تقديم المساعدات لكن تدفق المساعدات ما زال ممكنا، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى معبر كرم أبو سالم المفتوح قرب رفح.
وقال بلينكن “يتعين علينا من ثم العثور على طريقة للتأكد من أن المساعدات التي تدخل من معبر رفح يمكنها المرور بأمان، لكننا نحث بقوة شركاءنا المصريين على بذل كل ما في وسعهم للتأكد من تدفق المساعدات”.
وتعطل وصول المساعدات إلى جنوب قطاع غزة منذ أن كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، وهي خطوة تقول الأمم المتحدة إنها أجبرت نحو 900 ألف على الفرار وأثارت توترا مع مصر.
من جهته، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان -في تصرح لقناة القاهرة الإخبارية- إن مصر “تشترط وجود طرف فلسطيني لتسلم المساعدات بمعبر رفح ولن تتعامل مع إسرائيل في المعبر كونها سلطة احتلال”.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال، الاثنين الماضي، إن الوجود العسكري الإسرائيلي والعمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي هي ظروف تعرض سائقي الشاحنات للخطر، مما أدى إلى توقف عبور المساعدات للحدود.
توقف الخدمات الصحية
من جهة ثانية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأربعاء، خروج محافظتي غزة وشمال القطاع عن تقديم الخدمة الصحية بالكامل في ظل الاستهداف الإسرائيلي للمنظومة الصحية خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان، إن “توقُّف الخدمة الصحية في محافظتي غزة والشمال ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد 700 ألف إنسان”.
يأتي ذلك في ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلّفت عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من محكمة العدل الدولية طالبها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.