قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه يعتقد أن هناك إطارا للتوصل لاتفاق جديد بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، فيما يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر اجتماعا الليلة برئاسة بنيامين نتنياهو لبحث مقترحات الصفقة المحتملة.
ووصف كيربي -خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية- المحادثات التي جرت في باريس لبحث ملامح صفقة جديدة لتبادل الأسرى بأنها “بناءة”.
وتابع “نعتقد أن هناك إطارا لاتفاق آخر بشأن الرهائن. وهذا يمكن أن يحدث فرقا فيما يتعلق بإخراج المزيد من الرهائن وإيصال المزيد من المساعدات وخفض العنف فعليا”.
وأضاف أن المناقشات التي جرت مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين كانت جيدة للغاية، لكنه قال “لم نتجاوز خط النهاية بعد.. لكننا نشعر بالرضا تجاه المناقشات ومسارها والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهما للغاية”.
وشارك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك في سلسلة من المفاوضات خلال الأيام القليلة الماضية بشأن تبادل الأسرى والتوصل إلى هدنة في غزة.
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: حماس لم تكن عقبة أمام حل الدولتين بعد اتفاق أوسلو وإسرائيل كانت دوما العقبة، ولا نقبل التعامل مع قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/fhXSovYPb2
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 29, 2024
“المحادثات في تحسن”
من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه تم إحراز تقدم أمس بشأن وضع الأساس للمضي قدما في مسألة المحتجزين، مشيرا إلى أن المحادثات في تحسن مقارنة بالأسابيع الماضية، وأن مرحلتها الحالية قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.
لكنه حذر -خلال حوار في المجلس الأطلسي بواشنطن- من أن التصعيد الحالي في غزة لن يؤدي إلى أي تقدم في ما يتعلق بإعادة المحتجزين.
وأكد الشيخ محمد أن دور قطر هو التوسط والسعي لجسر الهوة وليس ممارسة الضغوط على الأطراف، ولا يمكنها التنبؤ برد حركة حماس.
وفيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية، أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن حماس لم تكن عقبة أمام حل الدولتين، لكن إسرائيل كانت دوما العقبة.
من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المباحثات التي عقدت في باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، انتهت بتقدم في المحادثات بشأن تبادل الأسرى.
ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن المباحثات تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل.
وأضاف المصدر أن الأطراف ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي، على أن تطلق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
من جانبها، أكدت حركة حماس اليوم مجددا أن تبادل الأسرى مرهون بوقف الحرب على غزة وانسحاب قوات الاحتلال.
وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج في تصريح لوكالة رويترز إن “نجاح لقاء باريس مرهون بمدى استجابة الاحتلال لوقف العدوان الشامل على غزة”.
في تلك الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن قطر لها “نفوذ هائل” على حركة حماس.
وأضاف -في تصريحات لتلفزيون “توك تي في” البريطاني- “أعتقد أننا يجب أن نطالب قطر التي تستضيف حماس… بالإفراج عن بقية رهائننا. أعتقد أن العالم بأسره يتابع الدور القطري”.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى هدنة مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استمرت أسبوعا، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.