وقال الرئيس السابق (2012-2017) المرشّح في منطقة كوريز الواقعة في وسط-غرب فرنسا والتي سبق أن انتخب نائبا عنها، إن “الماكرونية انتهت”، مضيفا “ما تمكّن (ماكرون) من تجسيده في مرحلة معينة انتهى”.
وأكد هولاند (69 عاما) أنه لا يسعى إلى أي انتقام، معلنا أنه لا يكن “عداء خاصا” لماكرون، مستشاره السابق في قصر الإليزيه الذي تولى حقيبة الاقتصاد بين العامين 2014 و2016.
وقال الرئيس السابق “ليس لدي أي حسابات لتسويتها. بتاتا. كل ذلك انتهى”.
وكان ماكرون خرج من الحكومة في العام 2016 وتمكّن من الفوز بالرئاسة في العام التالي في استحقاق واجه فيه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن مستفيدا من “اختلال” النظام السياسي، وعاقدا العزم على تحقيق اختراق على مستوى التباعد التقليدي بين اليمين واليسار، غير مدعوم من أي حزب منظّم.
مع تراجع شعبيته قرّر هولاند عدم خوض الاستحقاق الرئاسي سعيا لولاية ثانية، ففاز ماكرون البالغ حينها 39 عاما بالرئاسة.
وشرح هولاند أنه قرّر خوض الانتخابات التشريعية بعدما أعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية عقب فوز التجمّع الوطني (يمين متطرّف) بالانتخابات الأوروبية.
وقال الرئيس السابق إنه تساءل “ماذا علي أن أفعل في ظرف يمكن أن يصل فيه اليمين المتطرف إلى السلطة غدا، أو أن يكون على وشك الوصول إلى السلطة إذا صدقت التقديرات، ومع وجود خطر آخر يكمن في انعدام الاستقرار، أي ألا تفضي الانتخابات إلى أي غالبية؟”.
يحتل هولاند حاليا المرتبة الرابعة ضمن قائمة الشخصيات السياسية المفضّلة لدى الفرنسيين، وينفي وجود أي “طموح” آخر لديه في ترشّحه مجددا للنيابة.
ويوضح “لقد كنت بالفعل رئيسا، لماذا أصبح نائبا مرة أخرى؟ لا توجد انتخابات رئاسية. ما الفائدة؟”، لافتا إلى أنه لو كانت لديه غايات أخرى أو تصوّر للعام 2027 لكان فضّل أن تحل الفوضى “لكي أكون في ما بعد الملاذ”.
مع ذلك، يعتقد هولاند أنه لن يكون “نائبا كالآخرين”، ويوضح “مهما كانت نتيجة الانتخابات، وبالنظر إلى المنصب الذي كنت أشغله، وبالنظر أيضا إلى ما لدي من خبرة، سأكون نائبا يقظا وملتزما إيجاد الحلول”.